حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
قراءة سورة يس عند الاحتضار
نص الشبهة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
لماذا قرأ سيدي ومولاي الأمير علي عليه أفضل الصلاة والسلام «سورة يس» قبل انتقاله وارتحاله من هذه الدنيا الدنية ببدنه العنصري، ما الرسالة والمضمون في ذلك، ماذا يريد أن يقول عليه أفضل الصلاة والسلام؟
ولكم منا جزيل الشكر والامتنان..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فربما يكون السبب في قراءة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لسورة «يس» حين حضرته الوفاة، هو:
1 ـ ما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام، في حديث: أن من قرأها «إن مات في يومه أدخله الله الجنة، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، فإذا أدخل في لحده، كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثواب صلاتهم له، وفسح له في قبره مد بصره، وأومن من ضغطة القبر، ولم يزل في قبره نور ساطع إلى غياهب السماء، إلى أن يخرجه الله من قبره، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله يشيعونه، ويحدثونه، ويضحكون في وجهه، ويبشرونه بكل خير، حتى يجوزوا به على الصراط، والميزان، فيقفونه عند الله موقفاً لا يكون عند الله خلق أقرب منه، إلا ملائكة الله المقربون، وأنبياؤه المرسلون، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتم مع من يهتم، ولا يجزع مع من يجزع..
ثم يقول له الرب تبارك وتعالى، اشفع عبدي أشفعك في جميع ما تشفع، وسلني أعطك عبدي جميع ما تسأل. فيسأل فيعطى، ويشفع فيشفع..
ولا يحاسب مع من يحاسب، ولا يوقف مع من يوقف، ولا يذل مع من يذل، ولا يكتب بخطئته، ولا بشيء من سوء عمله، ويعطى كتاباً منشوراً، حتى يهبط من عند الله..
فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة، ويكون من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله..» 1.
2 ـ وجاء في رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام حول من قرأ سورة «يس» مرة في جميع عمره:
«وخفف الله عنه سكرات الموت وأهواله، وولي قبض روحه الخ..» 2.
3 ـ وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله جاء فيه: «وإيما مريض قرئت عليه عند موته، نزل عليه بكل آية عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً، ويستغفرون له، ويشهدون موته، ويتبعون جنازته، ويصلون عليه، ويشهدون دفنه، وإن قرأها عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتى يؤتى بشراب من الجنة، ويشربها، وهو على فراشه، ويقبض ملك الموت روحه، فيدخل قبره، وهو ريان، ويبعث وهو ريان، ويدخل الجنة وهو ريان الخ..» 2.
فأمير المؤمنين عليه السلام أولى الناس بالعمل بهذه السنة طلباً لزيادة الخير، وحباً بالاستزادة من مقامات الكرامة 3.