بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين يذكر الرواة و المؤرخون أرقاماً عالية للأموال التي كان يعطيها ، أو يبذلها الأئمة عليهم السلام للشعراء ، إذا ما قالوا فيهم ، أو في قضيتهم شيئاً من الشعر . . و من أمثلة ذلك . 1 ـ إنهم يقولون : إن الإمام زين العابدين عليه السلام ، عندما تجاهله هشام بن عبد الملك في الطواف ، و جرى بين هشام و بين الفرزدق من أجل ذلك ما جرى ، يقولون : إن الإمام ( عليه السلام ) قد أعطى الفرزدق ألف دينار ، أو إثنى عشر ألف درهم على اختلاف النقل ، على قوله الأبيات التي أولها : هذا الذي تعرف البطحاء وطـأتـه *** و البيت يـعـرفـه و الحل و الحرم فرفض الفرزدق قبولها ، لأنه إنما قال ذلك غضباً لله و لرسوله ، لكنه عليه السلام أصر عليه بالقبول ، فقبلها . . و القضية أشهر من أن تذكر . . 2 ـ و عندما أنشد الكميت للباقر عليه السلام قصيدته : " من لقلب متيم مستهام . . " قال له : يا كميت ، هذه مئة ألف جمعتها لك من أهل بيتي .
يُطلق السَويق على الطعام المعمول من دقيق الحنطة 1 ـ غالباً ـ بعد أن يُقلى على النار ـ أي يُحَمَّص ـ ثم يُحتفظ به لوقت الحاجة كأفضل أنواع الزاد و المُونة حيث يمكن اختزانه لفترات طويلة، و لسهولة حمله في الأسفار، كما و يمكن الاستفادة منه على صورته الأولية كطعام جاهز، كما و يمكن تحضيره بأشكال متنوعة أيضاً.
استعمل المصحف بالمعنى اللّغوي في روايات ( جمع القرآن ) حتى عهد عثمان . فقد روى البخاري عن الصحابي زيد بن ثابت ما ملخّصه : أنّ الخليفة أبا بكر أمره بجمع القرآن . قال : فتتبعتُ القرآن أجمعه ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثمّ عند عمر في حياته ، ثمّ عند حفصة بنت عمر .
ذُكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : و ما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، و تعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة، و تصور ملوك الفرنج و الروم صورته في بيعها و بيوت عباداتها، و تصور ملوك الترك و الديلم صورته على أسيافها، و ما أقول في رجل أقرَّ له أعداؤه و خصومه بالفضل، و لم يمكنهم جحد مناقبه و لا كتمان فضائله، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض و غربها، و اجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره و التحريف عليه و وضع المعايب و المثالب له، و لعنوه على جميع المنابر، و توعدوا مادحيه بل حبسوهم و قتلوهم ، و منعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً، ح
علينا الأعتراف بحق الاختلاف و حرية الرأي . اختلاف العلماء في القضايا الدينية عنصر إثراء للمعرفة و تكريس لحرية لاجتهاد . الإنسان حر في الاختيار .. و يتحمل مسؤولية قراره و اختياره أمام الله تعالى . ساحاتنا الدينية بحاجة إلى اعتراف بحق الخلاف و تعزيز حرية الرأي . الوصاية الفكرية تهدف إلى فرض الهيمنة على الآخرين .
﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ 1 عاشت قضية الغدير في الوجدان المسلم طيلة هذه القرون التي امتدت منذ أن وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثامن عشر من شهر ذي الحجة عام احد عشر للهجرة آخذا بيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام معلنا للأمة الإسلامية النص الجلي في إمامته و خلافته من بعده بعد أن مهد لذلك تلميحا مرّة و تصريحا أخرى على امتداد الزمان الذي عاشه رسولا لهذه الأمة و هو يعيش بين ظهرانيها .
في التاريخ مصارع كثيرة . . و فجائع مثيرة يذهل الفكر أمامها حائراً . . و لكن فاجعة « كربلاء » قد أجمع المؤرخون بأنها من أشد الفجائع أثراً في النفوس . . . و أقسى المصارع وقعاً على القلوب . . ذلك لما وقع على ساحة الطف في كربلاء بالعراق من مجزرة بآل النبي و أصحابهم يوم العاشر من محرم سنة إحدى و ستين للهجرة الموافق لسنة 85 ميلادية . حيث حوصر فيها الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هو و آله و فتية من بني هاشم و جملة من أصحابه من أهل العراق و الحجاز . .
الإنسان ـ كما وصفه القرآن ـ صفوة الخليقة و فلذتها و سرّها الكامن في السلسلة الوجود . لا تجد وصفاً عن الإنسان وافياً ببيان حقيقته الذاتية التي جَبَله الله عليها ـ في جميع مناحيها و أبعادها المترامية ـ في سوى القرآن . يصفه بأجمل صفات و أفضل نعوت لم يُنْعَم بِها أيّ مخلوق سواه ، و من ثَمَّ فَقد حظى بعناية الله الخاصّة و حُبي بكرامته منذ بدء الوجود . و لنشر إلى فهرسة تلكم الصفات و الميزات التي أهّلته لمثل هذه العناية و الحباء : 1 ـ خلقه الله بيديه : ﴿ ... مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ... ﴾ 1 .
أحدث التعليقات