إن قاعدة اللطف لا تقتضي إهلاك الأعداء والمعاندين وإنزال العذاب عليهم، ولا تحتم إجبارهم على العمل بما يريد ذلك المبعوث، أو المنصوب من قبل الله، بل تقتضي إتمام الحجة، وإيضاح الدلالة على أنه هو المنصوب من قِبَلِهِ، والمؤيد والمسدد، والولي والمرشد، ويبقى على الناس أن يطيعوه، ويعينوه، فإن لم يفعلوا، فإنهم سيكونون عصاة لأمره، مستحقين لعقابه ، وزجره.