والقصد من الإمامة في هذا البحث هي الإمامة الكبرى للمسلمين، أعني الخلافة والحكم، والقيادة والولاية. وبما أنّ كتابي اعتمد في أبحاثه على المقارنة بين مذهب أهل السنّة والجماعة والشيعة الإمامية، لابدّ لي من إبراز مبدأ الإمامة عند الفريقين
إحياء ذكرى ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو يوم بعثته أو يوم وفاته، وكل الذكريات التي شكلت أحداثاً أو محطات هامة في تاريخ الأمة... كل ذلك يدخل في قوله تعالى: ﴿ ... وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ... ﴾1، فهذا التذكير والتذكر يجب أن نجعل منه محطات سنوية لربط الأمة بنبيها وآله
مرجع الشيعة في التفسير والتأويل يعود إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وشروحات الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام)، ومرجع أهل السنّة والجماعة يعود إلى أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً، ولكنهم يعتمدون على الصحابة ـ دون تمييز ـ أو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المعروفة في نقل الأحاديث وشرحها وتفسيرها.
بعد أن انتبهت من الغفلة وبدأ نور الحقيقة يكشف عن الواقع التفت إلى مجتمعي في السودان الذي يتميز بالبساطة والفطرية والأخلاق الدينية ، فوجدت أن هنالك أشياء أخرى بدأت تظهر لي بعد استبصاري وهو أن الخلفية الثقافية التي بني عليها الشعب السوداني نمط سلوكه وطريقة تفكيره خلفية شيعية بلا أدنى شك.
لو رصّ المسلمون صفوفهم، لما بلغ الحال بفلسطين ما بلغه اليوم، حيث تشهد فلسطين في الظرف الراهن أوضاعاً مريرة؛ غزة بطريقة، والضفة الغربية بطريقة أخرى. والشعب الفلسطيني يتحمّل اليوم ضغوطاً يومية قاسية.
من الممكن القول إن إغلاق باب الاجتهاد مثل أخطر أزمة فكرية أصابت العقل الإسلامي في الصميم، وتأثر منها الفكر الإسلامي في جميع مراحله الزمنية والتاريخية، وأعاقت تطوره وتقدمه في المجالات كافة، وشلت قدرته الاجتهادية في مواكبة تطورات الزمن، وتحولات العالم، وتجددات الحياة، وعطلت أمكانية التواصل والتفاعل مع حركة ونهضة العلوم والمعارف الإنسانية.
مسند الطيالسي: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن سمّاك، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقول: «إنّ الاسلام لا يزال عزيزا إلى اثني عشر خليفة» . ثمّ قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله؟فقال: قال: «كلّهم من قريش».
يتصور البعض أن عقيدة المهدي المنتظر عقيدة خاصة بالشيعة ، بينما هي عند السنة أصيلة كأصالتها عند الشيعة ، لا فرق بين الجميع في ثبوت البشارة عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) بالمهدي المنتظر ( عجَّل الله فرجه ) و لا في مهمته العالمية ، و لا في شخصيته المقدسة المتميزة ، و لا في علامات ظهوره و معالم ثورته .
يقصد بفقه العلاقات الإسلاميّة ذاك الفقه الذي يشتغل على قضايا الوصل والفصل بين المذاهب الإسلاميّة، ويدرس ما يتّصل بتواصل المسلمين وتقاطعهم، بتقاربهم وتباعدهم؛ ليدرسها دراسة جادّة متأنّية. وفي هذا السياق أريد أن أقدّم بعض التصوّرات الأوّليّة الضروريّة.
من أهم الفرائض الواجبة التي يغفل عنها كثير من المسلمين فريضة مغيبة لها أهمية كبرى في حياتهم لا تقل أهميتها عن الشهادتين والصلاة والصيام والحج والزكاة عنيت وحدة الأمة فهي مقصد أساسي من مقاصد الدين فالاتحاد والاجتماع والاتفاق والتكامل، وعدم التفرق والتنازع هو فريضة شرعية وضرورة اجتماعية.
تجمع بين قضية الإمام الحسين الشهيد عليه السلام وقضية القدس وفلسطين عوامل كثيرة، في مقدمتها المظلومية والإيمانية، فهو الإمام المسلم المظلوم، و فلسطين هي أكبر قصة مظلومية للمسلمين والمستضعفين في عصرنا، وسارت فلسطين على خطى الإمام الحسين حيث تصنع ملحمة انتصار الدم على السيف والإيمان على الظلم رغم الاختلال الكبير في موازين القوى.
اعتبر القرآن الكريم الوحدة بين ابناء الأمة الإسلامية والإنسانية، تجليا سياسيا واجتماعياً لعقيدة التوحيد، والتشتت والتناحر الداخلي مظهرا شيطانيا في الاجتماع الإنساني.
إن جميع الظالمين ينظرون إلى هذه المسيرة الحسينية المليونية بصفتها تهديدا حقيقيا لوجودهم. فهي مظهر متجدد لوحدة المستضعفين من عشاق العدل والقسط ولقدرتهم على مواجهة جميع عوامل الإحباط واليأس.
كتابي متواضع لا تكلف فيه ، هو قصة رحلة ، قصة اكتشاف جديد ، ليس اكتشافا في عالم الاختراعات التقنية أو الطبيعية ، و لكن في دنيا المعتقدات في خضم المدارس المذهبية و الفلسفات الدينية. و لما كان الاكتشاف يعتمد أولا على العقل السليم و الفهم القويم الذي ميز الإنسان عن بقية المخلوقين. فإنني أهدي كتابي إلى كل عقل سليم ، يمحص الحق فيعرفه من بين رُكام الباطل.
في إحدى قرى الجنوب التونسي و خلال حفل زفاف كانت النساء يتحدثن عن فلانة زوجة فلان ، و استغربت العجوز الكبيرة التي كانت تجلس وسطهن و تسمع حديثهن أن تكون فلانة قد تزوجت فلانا و لما سألنها عن سبب استغرابها اخبرتهن أنها أرضعت الاثنين فهما أخوان من الرضاعة ، و نقل النسوة هذا النبأ العظيم إلى أزواجهن ...
كان التحول بداية السعادة الروحية إذ أحسست براحة الضمير و انشرح صدري للمذهب الحق الذي اكتشفته أو قل للإسلام الحقيقي الذي لا شك فيه ، و غمرتني فرحة كبيرة و اعتزاز بما أنعم الله عليّ من هداية و رشاد . و لم يسعني السكوت و التكتم على ما يختلج في صدري و قلت في نفسي : لا بد لي من إفشاء هذه الحقيقة على الناس ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾1 و هي من أكبر النعم.
استنتجت من خلال البحث أن مصيبة الأمة الإسلامية انجرت عليها من الاجتهاد الذي دأب عليه الصحابة مقابل النصوص الصريحة فاخترقت بذلك حدود الله و محقت السنة النبوية و أصبح العلماء و الأئمة بعد الصحابة يقيسون على اجتهادات الصحابة و يرفضون بعض الأحيان النص النبوي إذا تعارض مع ما فعله أحد الصحابة ، أو حتى النص القرآني ...
بتاريخ 20 رمضان سنة 1399هـ الموافق 7/8/1979، اقترحالإمام الخميني في بيان وجّههُ إلى مسلمي العالم أن يكون آخر جمعة من شهر رمضان المبارك "يوم القدس" ودعا كافة مسلمي العالم أن يعلنوا في هذا اليوم الذي هو من أيام القدر تأييدهم للحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم، وإليكم نصّ بيان الإمام:
لقد آليت على نفسي عند الدخول في هذا البحث أن لا أعتمد إلا ما هو موثوق عند الفريقين و أن أطرح ما انفردت به فرقة دون الأخرى ، و على ذلك أبحث في فكرة التفضيل بين أبي بكر و علي بن أبي طالب و أن الخلافة إنما كانت بالنص على علي كما يدعي الشيعة أو بالانتخاب و الشورى كما يدعي أهل السنة و الجماعة .