القرآن الكريم و علومه و تفسيره

مواضيع في حقل القرآن الكريم و علومه و تفسيره

عرض 221 الى 240 من 308
05/12/2016 - 06:06  القراءات: 8502  التعليقات: 0

يضرب لنا اللَّه جل وعلا في الآيات المتقدمة مثلين من حضارتين عاشتا ثم بادتا ، إلا أن أحدهما عاشت عيشة طيبة واستمرت في حياتها حتى قضت أجلها المسمّى لها ، فانتهى بذلك وجودها انتهاء طبيعياً . أما الحضارة الأخرى فقددمّرها الخالق سبحانه شرّ تدمير ، وأنهى وجودها بشكل مأساوي على الرغم من تمتعها بكافة وسائل العيش الرغيد التي وفّرها اللَّه سبحانه لها .

27/11/2016 - 06:06  القراءات: 2042006  التعليقات: 0

السياق القرآني حجة ، إذا ثبت تسلسل الآيات بدليل من داخل القرآن أو خارجه ، أما إذا لم توجد قرينة على الإتصال فيكون السياق مشكوكاً ، ولا يصح ربط الآية بسياقها الفعلي كما في آية التبليغ ، وسبب ذلك أن الصحابة قالوا إنهم وضعوا آيات في السور باجتهادهم فنفوا بذلك توقيفية ترتيب الآيات !

24/11/2016 - 06:06  القراءات: 20656  التعليقات: 0

إن الإيمان هو القيمة الأسمى ، فنفوسهم كانت تسمو على الأمور المادية ، وعندما كانوا يدفعون مقداراً من المال ، أو يتنازل الواحد منهم للمهاجرين عن الأرض والدار ، أو عن زوجته الثانية من خلال تطليقها ليتزوّجها المهاجر ، فإنه‏مع ذلك لا يستعظم ما قدّمه ، ولا يرى قيمة له ، فلا يلحق بما قدم مَنّاً ولا أدىً .

20/11/2016 - 06:06  القراءات: 6880  التعليقات: 0

ها هو العالم يندفع بقوة نحو القرية العالمية الواحدة ، وسنشهد بإذن اللَّه تعالى يوماً نجد فيه العلاقة بين إنسان وإنسان في ‏أقصى العالم أوثق وأمتن بكثير ممّا هي عليه اليوم ؛ علاقات الجيرة وزمالة المدرسة والدرب والعمل . . . فيا ترى ماذا أعدّ المسلمون لذلك اليوم ؟ هل سيبقون حيث هم بانتظار أن تسحقهم عجلات الاندماج العالمي ؟ أم سيصبّون اهتماماتهم ‏ليكونوا أمّة قائدة لهذا التفاعل والاندماج ، أو مشاركين ؛ على الأقلّ ؟

17/11/2016 - 06:06  القراءات: 7771  التعليقات: 0

كتب كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود : «إنكم أهل الحلقة والحصون ، وإنكم لتقاتلن صاحبنا ، أو لنفعلن كذا وكذا . ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم ، وهو الخلاخل ـ (شيء) ـ فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير [على] الغدر الخ . .» .
ثم يذكر قضية غدر بني النضير ، وما جرى بينهم وبين المسلمين . ونحن نستقرب أن يكون بنو قينقاع هم أول من استجاب لطلب قريش هذا ، لا سيما وأن قريشاً قد كتبت لهم بعد بدر ، وكان نقض بني قينقاع للعهد بعد بدر أيضاً . أما قضية بني النضير فقد كانت في السنة الرابعة بعد أحد ، كما يقولون . وسيأتي الكلام حول ذلك في جزء آخر من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .

14/11/2016 - 06:06  القراءات: 14009  التعليقات: 0

علّمنا القرآن الكريم في بداية كل سورة ( عدا سورة التوبة ) و في آيات كثيرة اُخرى أن نبدأ عملنا باسم الله و أن نعطّر أجواء قلوبنا و أرواحنا بطيب اسمه .
باسم « الله » و هو الجامع للصفات الكمالية .

09/11/2016 - 06:00  القراءات: 17410  التعليقات: 1

ذهب العلماء فيما يراد بجمع القرآن إلى معنيين :
المعنى الأوّل: الجمع بمعنى " الحفظ "، و جمع القرآن بمعنى حفظ القرآن، و جمّاع القرآن هم حفّاظه. و ممّا لا خلاف فيه أنّ حفّاظ القرآن كانوا على كثرة في عهد النبي (صلى الله عليه و آله).
المعنى الثاني : جمع القرآن بمعنى كتابته في مصحف واحد . و إذا أريد بالجمع هذا المعنى ، أي : جمع القرآن كلّه بين دفّتي مصحف واحد ...

02/11/2016 - 06:00  القراءات: 8198  التعليقات: 0

إن الحضارة التي أسلمت زمام قيادتها للثروة والقوة محكومة بالانتهاء والاُفول ، ذلك لأن قانون السماء قد جعل الموت ‏في صميم الحياة ، إلا أن الموت والحياة يتصلان بإرادة اللَّه وتوقيته الحكيم . ولكن يبدو أن طبيعة النظام الغربي الحاكم في‏ أميركا يستعجل الفناء ، بعدم قراءته التأريخ وعدم تصديقه للسنن الإلهية الثابتة في الحياة .

01/11/2016 - 06:00  القراءات: 14081  التعليقات: 0

قال الطبري ما ملخصه : إنه لما نزل قوله تعالى : ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ 1دعا علياً «عليه السلام» ؛ فأمره أن يصنع طعاماً ، ويدعو له بني عبد المطلب ليكلمهم ، ويبلغهم ما أُمِر به .
فصنع علي «عليه السلام» صاعاً من طعام ، وجعل عليه رجل شاة ، وملأ عساً من لبن ، ثم دعاهم ، وهم يومئذٍ أربعون رجلاً ، يزيدون رجلاً ، أو ينقصونه ، فيهم أعمام النبي «صلى الله عليه وآله» : أبو طالب ، وحمزة والعباس ، وأبو لهب ؛ فأكلوا .

19/10/2016 - 06:00  القراءات: 9170  التعليقات: 0

هناك ظاهرة برزت في عالمنا الإسلامي في العقود الأخيرة ، ألا وهي ظاهرة هجرة الأدمغة من البلدان الإسلامية إلى‏البلدان الأكثر تطوّراً ؛ فالإحصائيات تشير في هذا المجال إلى أن عدد الخبراء في مختلف الحقول الذين هاجروا من‏البلدان الإسلامية إلى الغرب قد بلغ خلال عقد الثمانينات فقط مليوني خبير ، في حين بلغت خسائر الدول النامية بسبب‏نزيف الأدمغة هذا ما يقرب من ستين ألف مليون دولار خلال عام واحد .

18/10/2016 - 06:00  القراءات: 8104  التعليقات: 0

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ * قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 1.

14/10/2016 - 06:00  القراءات: 10460  التعليقات: 2

من الاسئلة المهمة الحساسة التي يجب ان نطرحها على انفسنا ، ونعثر لها على الاجابة الشافية السؤال التالي : كيف يجب ان تتعامل الامة وقياداتها مع المنافقين ، خصوصاً وانهم قد تحولوا الى شريحة اجتماعية ، ومجموعة بشرية متماسكة في الامة ؟

09/10/2016 - 06:00  القراءات: 7689  التعليقات: 0

المؤمن الحق هو ذلك الإنسان الذي آمن بالله تعالى بقلب سليم نقي؛ فملأ الايمان جوانب قلبه ، وانتشر في كل جوارحه ، كما يضخ القلب السليم الدم النقي إلى كل الشرايين في انحاء الجسم .

06/10/2016 - 06:08  القراءات: 10982  التعليقات: 0

الحديث عن علاقة الدين بالحضارة حديث ذو شجون ، وقد أسهب في تفصيلها وشرحها الكثير من المؤلفين والباحثين .
وخلاصة رؤيتنا فيها ؛ إن الحضارة والدين يشتركان في الطريق ، ولكن الحضارة البشرية ـ وأعني بها الجوانب الإيجابية من مدنية الإنسان ـ تتوقف عند الحياة الدنيا ، بينما يستمر الدين في تنظيم حياة الإنسان في الآخرة أيضاً .
وفي هذا أود أن أتحدث عمّا توصلت إليه من خلال التدبر في سورة المائدة التي نستطيع أن نقول : إنها تحدثنا عن حضارة المسلمين .

05/10/2016 - 06:00  القراءات: 8482  التعليقات: 0

إن طغاة المعلومات اليوم يظنون بأنهم توصلوا إلى قمة العلم، وأنه من الصعب التطور أبعد من ذلك. وهذا ما يطلقون‏ عليه بنظرية حافّة التأريخ فيما يخص الصراع البشري وتطور البشرية، غافلين عن قول اللَّه تعالى: ﴿ ... وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾، ومتغافلين أيضاً عن أنهم ما يظلمون إلاّ أنفسهم بنظريتهم هذه. إنّ هؤلاء الذين اتخذوا من العلم ولياً من دون اللَّه، إنما كيانهم ككيان العنكبوت المعرض للزوال بأدنى ريحٍ وحركة.

03/10/2016 - 06:00  القراءات: 8278  التعليقات: 0

من ضمن الحقائق الثابتة التي لا مجال للشك والترديد فيها ، إن الهدف من وجود الانسان في الحياة هو أسمى بكثير من التمتع بملاذ الدنيا ، والعيش كما تعيش البهائم . فهو يدخل خلال حياته في خضم دورة تربوية تعليمية عميقة الأثر في كيانه ، ثم يخرج منها إما الى جنة عرضها السماوات والأرض ، لا توصف نعماؤها ولا تدرك لذائذها ؛ وإمّا الى نار سجرها جبارها لغضبه ، حيث تنعدم منها الرحمة والأمان .
ولو عرف الانسان هذه الحقيقة وأدركها لاستقامت حياته ، ولاستطاع أن يتفوق على جميع المؤثرات ، ويتحدى كل المتغيرات .

01/10/2016 - 06:00  القراءات: 9667  التعليقات: 0

إنّ التدبّر في حياة الشعوب يعطينا المزيد من القدرة على صنع مستقبلنا ، وفهم واقعنا ، والعوامل المسهمة في ضعفنا ، و تلك المساعدة على نهوضنا . ومن جملة وقائع التأريخ المهمة نهوض الحضارة الإسلامية ، هذا الحدث الذي أريد أن ‏استنبط منه ثلاث قيم صعدت من خلالها الحضارة الإسلامية ، وعليها قامت ، وبسبب انعدامها هوت وتلاشت ، وهذه‏ القيم هي :

27/09/2016 - 06:00  القراءات: 26714  التعليقات: 0

قال أبو عبد الله (ع): اقرءوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم، فإنها سورة الحسين بن علي، و ارغبوا فيها رحمكم الله، فقال له أبو أسامة و كان حاضرا المجلس: كيف صارت هذه السورة للحسين (ع) خاصة؟ فقال: ألا تسمع إلى قوله تعالى: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾؟ إنما يعني الحسين بن علي (ع) ...

26/09/2016 - 06:00  القراءات: 13259  التعليقات: 0

قال الله تعالى : ﴿ ... سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ 1. تبدو هاتان الآيتان سؤالاً عن عذاب موعود سيقع حتماً ، لا أكثر ، ويمكن لأحد أن يقول إنه عذاب الآخرة الموعود ، فليس بالضرورة أن يكون عذاباً في الدنيا . لكن الآيات والأحاديث تدلك على أن هذا العذاب في الدنيا ، وقد وقع منه مفردات ، وبقيت مفردات !

13/09/2016 - 06:00  القراءات: 7305  التعليقات: 0

حينما يستضيف الله سبحانه وتعالى عبداً من عبيده ويوفقه لرحلة الحج الإيمانية الإلهية، فإنه يكون قد قدّر له فواضل وآلاء ورحمات ونفحات. فإذا كان العبد هذا عاقلاً عارفاً ذكيّاً استفاد منها، أما إذا فاته شيء من هذه الآلاء الرحمانية، فلا له أن يعرف أن لذلك سبباً في نفسه ، كما لابد له أن يبحث عنه ليعالجه معالجة قطعياً. ولكي يستجيب العبد المؤمن لنداء الرحمن استجابة تامة، وينهل من المائدة الإلهية التي دعي إليها، عليه أن يكشف السر الذي من أجله قد استضافه الله رب العالمين.

الصفحات