قلنا: أما ما رواه الجهال في القصص في هذا الباب فليس مما يذهب على عاقل بطلانه، وأن مثله لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام، وأن النبوة لا تكون في خاتم ولا يسلبها النبي (ع) ولا ينزع عنه، وأن الله تعالى لا يمكن الجني من التمثيل بصورة النبي (ع) ولا غير ذلك مما افتروا به على النبي (ع).
ان احاطة المبتلى بالوسواس بهذا الجو المعرفي، وتكرار هذه الافكار والطروحات عليه، اضافة الى تشجيعه على برنامج منع الاستجابة، يساعد كثيرا على تفكيك تصوراته الخاطئة، واعادة بناء افكاره، وتصحيح ممارساته بشكل تدريجي، قد يستغرق وقتا، لكنه يؤدي الى نتيجة مفيدة
عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: "إِذَا قَرَأْتُمْ ﴿ ... تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ فَادْعُوا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ".
فالبدعة حرام دائماً، لأنها تنسب إلى الشارع ما لم يقله.. ولا تنقسم إلى الأقسام الخمسة كما زعم أتباع بعض المذاهب. فلا يصح قولهم هناك بدعة حسنة، وبدعة سيئة، لتصحيح بعض التدخلات في الدين التي صدرت ممن يهمهم أمرهم.. ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار.. ولم يستثن البدعة الحسنة كما هو ظاهر، لأن الإدخال في الدين لا يكون حسناً أبداً».
نسأل الله العلي القدير أن يُعيد الوئام و المحبة الى حياتك قريباً إن شاء الله، لكن الحكمة و التعامل المرن و الكلام الجميل كفيل في الغالب لارجاع الامور الى طبيعتها، و لا بد في مثل هذه الحالات توسيط أُناس من كبار السن المجربين للاصلاح بين العائلتين و نسيان الماضي و بدأ حياة جديدة.
إن حيوية أي مجتمع أو ركوده منوط بمستوى الثقافة السائدة لديه، فإذا كان المجتمع تسوده ثقافة منتجة ومتحركة وواعية فإنه يكون مجتمعاً حيوياً ومتحركاً ومتقدماً، أما إذا كانت الثقافة السائدة في المجتمع هي ثقافة سلبية ومتخلفة فان المجتمع سيصاب بالركود وانعدام الفاعلية.
فإن الشيخ المفيد (رحمه الله) قد صرح في كتابه الاختصاص ص185 وعنه في البحار ج29 ص 192 بأن عمر قد «رفسها برجله، وكانت حاملة بابن اسمه المحسن، فأسقطت المحسن من بطنها، ثم لطمها، فكأني أنظر إلى قرط في أذنيها قد نقف. ثم أخذ الكتاب فخرقه»، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر، ثم قبضت.
اللّباس والزي من نِعَم اللَّه جلَّ جلاله علينا، نواري به من أجسادنا ما لا يجوز إظهاره للملأ، ونتدثَّر به إتِّقاءً للحر والبرد، ونتجمَّل به أمام إخواننا من دون تكبُّر وتفاخر.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِجَمِيعِ النَّاسِ وَ الْإِحْسَانَ إِلَيْهِمْ، وَ لَا تُنِلْهُمْ حَيْفاً، وَ لَا تَكُنْ عَلَيْهِمْ سَيْفاً" 1.
غُسل الحيض كغيره من الأغسال، و إنما الفرق في النية، و بالنسبة للاغتسال من الحيض لا بُدَّ أولاً من تطهير الفرج أو البدن اذا كان نجساً أو كان ملوثا بدم الحيض، و يكفي غسل الفرج بالماء لازالة الدم و تطهيره و لو مرة واحدة ثم الاغتسال من الحيض.
أَكَدَّ الإسلام على أهمية ووجوب احترام حقوق الإنسان المعنويه والمادية، وعدم جواز التعدي على حقوق الآخرين أو سلبها، ومن أهم هذه الحقوق : حق الحياة، حيث لايجوز للإنسان أن يقتل نفسه أو يقتل غيره، بل إن الإسلام اعتبر إن قتل شخص واحد هو بمثابة قتل كل الناس، يقول تعالى :﴿ ... مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾1.
هناك من يحاول أن ينسب إلى الشيخ الصدوق (رحمه الله): أنه يقول بجواز السهو على النبي (صلى الله عليه وآله)، وأنه يسهو كما يسهو غيره من البشر.. والحقيقة هي أنه (رحمه الله) لم يقل بجواز السهو على النبي، بل قال: إنه يجوز الإسهاء للنبي.
الخطوبة ليس لها أثر شرعي، و لا يجوز للخطيبين أثناء فترة الخطوبة أن يلامسا بعضهما البعض و لا أن يتحادثا بحديث غرامي أو مثير و حالها حال ما قبل الخطوبة. هذا و إن العقد الشرعي للزواج هو الذي يرفع الحرمة فقط ، و بالعقد الشرعي يكونا زوجين شرعيين يحق لهما من الاستمتعات ما يحق للزوجين.
أحدث التعليقات