حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
- آية التطهير - الثقلين - الحسن بن علي - الحسين بن علي - الرسول - النبي - اهل البيت - رسول الله - علي بن ابي طالب - فاطمة الزهراء - محمد
من هم المقصودين باهل البيت في الآية : انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا ؟
من هم اهل البيت ؟
أهل البيت ( عليهم السَّلام ) الوارد ذكرهم في آية التطهير 1 . ، و كذلك في الكثير من الأحاديث المصيرية المروية عن النبي محمد المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) ، إستناداً إلى العديد من الأحاديث الصريحة و الصحيحة هم التالية أسماؤهم :
1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .
3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
المقصود بأهل البيت في الأحاديث الشريفة
نكتفي هنا بالإشارة إلى بعض ما رواه المحدثون عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من الأحاديث الصريحة ببيان أن المراد من أهل البيت في آية التطهير و الأحاديث إنما هم علي و فاطمة و الحسنان ( عليهم السَّلام ) ، و اليك بعض النماذج المروية :
1. عن عائشة قالت :
خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط 2 مرحّل 3 من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 4 ، 5 .
2. عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال :
لما نزلت هذه الآية على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 4 في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة و حسناً و حسيناً ، و علي خلف ظهره ، فجللهم بكساء ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً " .
قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟
قال : " أنت على مكانك و أنت على خير " 6 .
3. عن أم سلمة قالت :
في بيتي نزلت : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... ﴾ 4 فأرسل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : " هؤلاء أهل بيتي " 7 .
نعم لقد صرّح الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بمقصوده من أهل البيت و بيّن ذلك حيث قال : " إن لكلِّ نبيِ أهلاً و ثِقْلاً ، و هؤلاء يعني علياً و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " 8 .
و قال ( صلَّى الله عليه و آله ) : " مَن كان له من أنبياءِ ثِقْل فعَليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " 9 .
هذا و تدل الأحاديث الواردة في تفسير آية المباهلة 10 . و آية المودة 11 . ، و آية التطهير ، و كذلك حديث الثقلين 12 و غيرها من الأحاديث الصريحة و الصحيحة المروية عن النبي الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن المراد من " أهل البيت " هم المذكورة أسماءهم آنفاً 13 .
- 1. آية التطهير هي قول الله تعالى : ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾
القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 422 . - 2. المِرْط : كساء من صوف أو خزّ أو كتان يؤتزر به .
- 3. مُرَحَّل : ضرب من بُرُود اليمن .
- 4. a. b. c. القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 422 .
- 5. صحيح مسلم: 686، الحديث رقم: ( 2424 ) كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النبي، طبعة دار ابن حزم، القاهرة/مصر.
- 6. صحيح الترمذي ( كتاب تفسير القران ) : 5 / 351 ، حديث : 3105 . و أخرجه في (كتاب المناقب باب مناقب أهل البيت ) : 5 /663 ، حديث : 3787 / طبعة : بيروت / لبنان .
- 7. الحاكم النيسابوري : المستدرك على الصحيحين (كتاب معرفة الصحابة : 3/146 ، و قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه / طبعة : بيروت / لبنان .
- 8. مجمع البحرين : 5 / 330 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
- 9. مجمع البحرين : 5 / 331 .
- 10. آية المباهلة هي قول الله عز و جل : ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾
القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 . - 11. آية المودة هي قول الله تعالى : ﴿ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾
القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 . - 12. يُعَدُّ الحديث المشهور بالثقلين من جملة أهم الأحاديث المتواترة المروية عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) و من أصحها سنداً .
و لقد أدلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الحديث بصيغٍ متفاوته و في مواطن عدة و مناسبات شتى .
جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله تعالى و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال :
" أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به " فحث على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال :
" و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي " يراجع : ( صحيح مسلم : 4/1873 ، برقم 2408 ، طبعة عبد الباقي ، و أيضا طبعة : دار احياء التراث العربي ، و دار القلم ، بيروت / لبنان ) . - 13. لمزيد من المعلومات حول أهل البيت ( عليهم السلام ) يراجع البحوث التي كتبناها حول المواضيع التالية :
• آية المباهلة .
• آية التطهير .
• آية الولاية .
• آية المودة .
• حديث الغدير .
• حديث الثقلين .
تعليقتان
لكن لم يقرأ الآية التي قبلها
أضافه Anonymous في
لكن لم يقرأ الآية التي قبلها
بحث كامل
أضافه Rashid Masood في
عمل الجيد