بعد دفن الرسول صلى الله عليه وآله، وربما قبل ارتحال سيدة النساء صلوات الله عليها، صار الناس الذين يتواردون إلى المسجد يأتون للسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله في موضع دفنه، فلم يعد يمكن السكنى للإمام علي عليه السلام في ذلك المكان .. الذي أصبح من المفترض: أن يبقى مفتوحاً أمام الزائرين .. فتحول عنه، والظاهر أن عائشة التي كان بيتها بالقرب من ذلك المكان، قد بادرت لفرض هيمنتها على المكان، بل وتحولت إليه، وسكنت فيه أيضاً .. وضربت حائطاً بينها وبين القبر ..