ثانياً: إن وفاة النبي «صلى الله عليه وآله » وإن كانت بالسم لكنها لم تصاحبها فجائع وفظاعات، وأذايا وآلام ظاهرة للعيان تقرح القلوب، أو تثير المشاعر، بل توفي «صلى الله عليه وآله» وهو بين أهله ومحبيه، الذين حفوا به وجهزوه أفضل الجهاز، ودفنوه بمزيد من التكريم، والإجلال والتعظيم . . ولكن ما جرى على الامام الحسين «عليه السلام» وعلى أهله وصحبه قد بلغ أقصى الغايات في البشاعة والفظاعة، ...