لأول مرة في تاريخ العالم الحديث يحصل هذا المستوى من الاهتمام الكمي والكيفي المتصاعد بموضوع الإرهاب، الموضوع الذي أصبح الأكثر حضوراً وتداولاً في مختلف مراكز العالم، وبات الحديث عنه لا ينقطع أو يتوقف وبصورة شبه يومية، ويتصدر العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام المختلفة السمعية والبصرية والمقروءة، وتعطى له درجة عالية من الاهتمام في معظم الاجتماعات والملتقيات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، و في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وحتى التكنولوجية. وهذه المجالات المتعددة تكشف عن ضرورة تعدد مداخل النظر والتفكير لموضوع الإرهاب، وكيف أنه له طبيعة متعددة قد تتصل، وقد تنفصل.