انّ المصلحة المذكورة ليست إلّا فرضاً غلطاً ، لم يكن مطروحاً على الساحة إطلاقاً ، بل الذي حصل إنّما هو الغدر! واللجوء إلى التهديد والإرعاب! وتكتّل القوم على أساس عنصريّ وعشائري ، ممّا جعل الصحابة وغيرهم من المسلمين ، ينظرون إلى عليّ وفعله ، فكان الإمام عليه السلام هو الذي لم يمدّ يده إلى السيف والقتال به حفاظاً على أصل الدين الذي قام بسيفه أوّلاً ، كيلا يتفرّط أمره بيده ثانياً ، وكلّ ذلك بعين اللَّه وبوصاية من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وحفاظاً على المؤمنين الأتقياء الذين يهابون اللَّه ويأتمرون بأمر رسوله ، ولا يجتهدون في مقابل ما ورد من النصوص .