إن المسلمين الشيعة يلتزمون بالسجود على الأرض وما أنبتت ، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً . ولا يجيزون السجود على الثياب ، ولا على ما لا يسمى أرضاً ، كالمعادن من الحديد والذهب والفضة ، ولا على الرماد ، والفحم . وهم يستدلون على ذلك بروايات كثيرة ، جمع طائفة كبيرة منها المرحوم الشيخ علي الأحمدي في كتابه « السجود على الأرض » .
إن الإيمان هو القيمة الأسمى ، فنفوسهم كانت تسمو على الأمور المادية ، وعندما كانوا يدفعون مقداراً من المال ، أو يتنازل الواحد منهم للمهاجرين عن الأرض والدار ، أو عن زوجته الثانية من خلال تطليقها ليتزوّجها المهاجر ، فإنهمع ذلك لا يستعظم ما قدّمه ، ولا يرى قيمة له ، فلا يلحق بما قدم مَنّاً ولا أدىً .
واللافت هنا : أنه برغم ذلك كله فإن السيرة الكربلائية هي من أكثر السير التاريخية نقاء ، وصفاء . . حتى إنك قد لا تستطيع أن تثبت بصورة علمية كذب ما يتجاوز عدد أصابع اليدين ، رغم غزارة وتشعب أحداث هذه السيرة المباركة ، فإن ما ينقل من أحداث كربلائية متنوعة ، يتجاوز المئات إلى الألوف ، وقد يكون بعضها مما يزعم أنه كذب أو يراد الحكم عليه بذلك هو مجرد منامات ينقلها بعض الناس ، أو هو عبارة عن مبالغة في التصوير ، أو يذكر على أساس أنه لسان الحال . . في مواقف حساسة وصعبة . .
المحادثة عبر وسائل الاتصال بين الزوجين جائز و الاثارة أيضاً جائزة و إن حصل انزال فعلى من خرج منه المني الاغتسال من الجنابة، لكن لا يجوز للطرفين الاستعانة بأي شيء آخر لايجاد الاثارة عدا صوت و صورة الطرف الاخر.
1 ـ إن المراد بالوجوه المختلفة للمسألة الواحدة هو تعدد القيود والحيثيات الموجبة لاختلاف النتائج والأحكام ، والاعتبارات ، التي يمكن أن تدخلها في مجالات كثيرة ومتنوعة . 2 ـ إننا لا ننكر وجود التشابه في ما يصدر عن أهل البيت (عليهم السلام) ، فيحتاج إرجاعه إلى المحكم ، وإلى المزيد من التبصر ، والبصيرة ، ودقة الملاحظة . كما أن فيه العام والخاص والناسخ والمنسوخ . 3 ـ إن في أحاديث أهل البيت ما يصعب على كثير من الناس نيل معانيه ، وإدراك مغازيه ومراميه . .
إن كلمة ( الحضارة ) و ( المدنية ) وما يراد منها من مصطلحات وتعابير تؤدي كلها معنى حضور الإنسان واجتماعه وتفاعله معه ، بل إننا عندما نريد أن نعرّف الإنسان تعريفاً يميزه عن سائر الأحياء ، فلا مناص لنا منالقول بأنه كائن اجتماعي سياسي ، وقد ظهر هذا التعريف مؤخراً في مؤلفات المفكرين والعلماء .
والحقيقة هي أن علينا أن نفهم كربلاء على أنها هي الإسلام كله ، بمختلف شؤونه ومجالاته ، ولا يصح تحجيم كربلاء وحصرها في اتجاه خاص ، أو في زاوية بعينها . . ففي كربلاء كل شيء مما تشتهيه أنفس طلاب الحقيقة ، وتسعى إلى نيله عقول أهل الاستقامة على طريق الهدى ...
هذه العلاقات محرمة و ما تفعلانه حرام شرعاً، فاتقيا الله و توبا اليه عسى الله أن يغفر لكما. هذا و ان كنتما تحبان بعضكما البعض فلماذا لا تعقد عليها و تتزوجها كما شرع الله ذلك ، فطريق الحلال مفتوح امامكما.
يقول المؤرخون : إن النبي «صلى الله عليه وآله» وهو في طريقه إلى المدينة اشترى من جابر جملاً بأوقية ، واشترط له ظهره إلى المدينة ، واستغفر له في الطريق خمساً وعشرين مرة ، وفي الترمذي سبعين مرة .
لم يقل أحد من فقهاء المسلمين إن معنى العمل بالقرآن أنه يجب على الهاشمي أن يتزوج من هاشمية وعلى العلوي أن يتزوج بعلوية ! فالنبي صلى الله عليه وآله لم يتزوج من هاشمية ، مع أنه أعمل الناس بالقرآن ! ومع ذلك فقد تزوج الإمام زين العابدين عليه السلام من هاشمية هي فاطمة بنت الحسن رضي الله عنها ، وهي أم الإمام الباقر عليه السلام وكان يسميها الصديقة . وعن الصادق عليه السلام : وكانت اُمّه صدِّيقة لم يدرك في آل الحسن مثلها .
ها هو العالم يندفع بقوة نحو القرية العالمية الواحدة ، وسنشهد بإذن اللَّه تعالى يوماً نجد فيه العلاقة بين إنسان وإنسان في أقصى العالم أوثق وأمتن بكثير ممّا هي عليه اليوم ؛ علاقات الجيرة وزمالة المدرسة والدرب والعمل . . . فيا ترى ماذا أعدّ المسلمون لذلك اليوم ؟ هل سيبقون حيث هم بانتظار أن تسحقهم عجلات الاندماج العالمي ؟ أم سيصبّون اهتماماتهم ليكونوا أمّة قائدة لهذا التفاعل والاندماج ، أو مشاركين ؛ على الأقلّ ؟
ان الشيعة ترى ان الكذب على ائمة اهل البيت كالكذب على الله ورسوله ، موبقة توجب دخول النار وهو عندهم من مفطرات الصائم في شهر رمضان ، وحديثهم وفقههم صريحان بذلك ، فثقاتهم لا يتهمون في النقل عن ائمتهم ابدا ، على ان فيهم من الورع والعبقرية ما يسمو بهم عن كل دنية ، وإذا كانت ائمة العترة الطاهرة تنكر حديث من ذكرهم موسى جار الله فما ذنب الشيعة ؟
تصوّر جامع الأسئلة ـ لضآلة علمه ـ أنّ أئمّة الشيعة يعملون بالتقيّة في جميع أبواب الفقه ومعارف القرآن والسنّة ، ولذلك تراه يقول تسعة أعشار كلامهم تقيّة وقسمٌ واحد فقط كلام واقعي ، ويكمن الخطأ في هذه النقطة بالذات ، لأنّ التقيّة لها موارد خاصّة كما أسلفنا ، وهي الموارد التي كان حكّام الجور يعملون بأحكام مخالفة للشريعة الإسلاميّة نتيجة جهلهم بسنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أو أنّ الفقهاء الذين تمّ تنصيبهم من قِبل هؤلاء الحكّام يحكمون بأحكام خاطئة ، هنا يعمل الأئمّة ( عليهم السلام ) بالتقيّة لأجل حقن دماء شيعتهم ويفتون لهم بالعمل طبقاً لفتاوى فقهاء السلطة
أحدث التعليقات