أن الكلمة تلعب دوراً كبيراً وخطيراً في حياة الناس نظراً لقابلية استعمالها في موارد الخير تارة وفي موارد الشر تارة أخرى، لأنها الوسيلة المتعارفة لإيصال الفكر وللتخاطب مع الآخرين.
التطلع للزعامة حق مشروع يتطلعه سوي الفطرة ذو الطموح والهمة العالية، فقد نزل في وصف عباد الرحمن ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾1
تجديد الفكر الإسلامي ليست مجرد عملية فكرية تستند على البحث والتحليل النظري المجرد، المنقطع عن الواقع الموضوعي، وعن طبيعة حركة الحياة، بل أن منظورات الواقع الموضوعي لها تأثيراتها الحيوية والمستمرة في عملية تجديد الفكر الإسلامي.
عمر المرء رأس مال لديه، عليه أن يستغلّه استغلالاً أمثلاً، فعليه أن يقضي عمره في ممارسة كل عمل صالح ومفيد، يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة، ويكسبه رضا الله سبحانه وتعالى، فمن أمضى عمره كذلك، فيكون قد استغل عمره استغلالاً صحيحاً.
لابد لإدارة شؤون المجتمع من جهاز وظيفي، فأي قائد مهما كانت قدراته وكفاءاته لا يستطيع إدارة الأمور بجهده وطاقته الشخصية المباشرة، وأي إدارة لعمل واسع متشعب تحتاج إلى الاستعانة بموظفين.
كلام أميرالمؤمنين عليه السّلام جلب الأنظار وجذب الأفكار ، فجعلوا يدوّنونه ويتداولونه إعجاباً وحفاظاً عليه ، وإليك أسماء من دوّنوا كلامه عليه السّلام من خطب وكتب ووصايا وعهود وكلم وحكم ، منذ عهده وفي حياته عليه السّلام فما بعده ، حسب التسلسل الزمني.
كما أن لطريق الشذوذ علامات، فإن لطائفة الحق علامات، وكما أن الله تعالى حذر من شر مخبوء في بطن الغيب، منه الدجال، فإنه تعالى بشر بخير مخبوء في بطن الغيب، ومنه المهدي المنتظر، ونزول عيسى بن مريم آخر الزمان.
إنّ اعتقاد أهل الكتاب بظهور المنقذ في آخر الزمان لايبعد أن يكون من تبشير أديانهم بمهدي أهل البيت عليهم السلام كتبشيرها بنبوّة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ أنّهم أخفوا ذلك عناداً وتكبّراً إلاّ من آمن منهم بالله واتّقى.
كيف يَعرِف المهدي المنتظر ـ باليقين الذي لا يخالطه شكٌّ ـ أنّه هو المهدي الموعود؟ مع العلم أنّه قد ظهر في المجتمعات السنية والزيدية مَن ادِّعى لنفسه المهدوية، ولكن لم يفلحوا، ولم يقبلهم عامّة الأُمَّة.
عندما يكون هناك حدثٌ عالمي خطيرٌ للغاية، يتسبب في إرباك العالم أجمع، ويبعث الخوف والهلع في النفوس، يظهر من هناك وهناك أشخاصٌ يسقطون هذا الحدث على علامات الظهور الشريف لمولانا صاحب العصر والزمان.
لقد تظافرت الأحاديث حول ضرورة الامام في حياة البشرية و استمرار النوع الإنساني، فکلّّاهما دالّ علي الآخر، و قد بلغت کثرة الأحاديث في هذا المضمار حدّا ً يمکن القول أنّها متواترة قطيعة الصدور
لا يمكن لأحد أن يكذّب أحداً يدّعي حبه لأهل البيت عليهم السلام، فهم ليسوا ملكاً لأحد من البشر، بل هم للبريّة جمعاء، من سلك نهجهم آخذاً ما فيه من خلق وروحانية ومسلكية عبادة وحياة رَبِحَ وغَنِمَ، ومن تركه خَسِرَ مائدتهم الزاخرة بعطاياها وكنوزها.
ورد في الحديث عن الإمام الكاظم “عليه السلام”: (جميع ما حرّم الله في القرآن هو الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الكفر، وجميع ما أحل الله تعالى في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق).
إن العقلانية بطبيعتها وفي نظر العقلاء والحكماء قديماً وحديثاً لا تعرف الاكتمال أو الانتهاء، وليست هناك عقلانية مكتملة، أو عقلانية بلغت درجة الاكتمال، أو وصلت حد الانتهاء، كما ليس هناك ما يمكن وصفه بالعقل الكامل بين البشر.
أحدث التعليقات