طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الإسلام القرن الأول: مثل كتاب سليم بن قيس، ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده، بل وإلى يومنا كل كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة، وأبيهم الآية الكبرى، وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين، وكل من ترجم لهم، وألف كتاباً فيهم، أطبقت كلمتهم تقريباً أو تحقيقاً في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: إنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها، حتى احمرت عينها، وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها، وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج.
وفي عصر تغير فيه كل شيء، تغيرت معه الصورة أيضاً، فلم تعد الصورة مجرد لوحة فنية، أو تعبير عن رسوم وصور، أو مجرد متعة تسر الناظرين إليها، بل أضحت تحمل أفكاراً وثقافة ومعرفة، بغض النظر إن كانت تلك الثقافة هادفة وملتزمة أم فاضحة ومخلة بالآداب والحياء! فالصورة المتحركة والمتطورة تحولت إلى وسيلة للتواصل الإنساني، وأصبحت من أسلحة المعركة الثقافية، وهي أضحت أكثر تأثيراً في جيل الشباب من أي جيل آخر.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "إِيَّاكُمْ وَ شُرْبَ الْمَاءِ مِنْ قِيَامٍ فَإِنَّهُ يُورِثُ الدَّاءَ الَّذِي لَا دَوَاءَ مَعَهُ، أَوْ يُعَافِيَ اللَّهُ تَعَالَى" 1.
قلنا هذا خبر ضعيف مدفوع مطعون على اسناده، لان عثمان بن المغيرة رواه عن علي بن ربيعة الوالبي عن اسماء بن الحكم الفزاري. قال سمعت عليا عليه السلام يقول كذا وكذا واسماء بن الحكم هذا مجهول عند أهل الرواية لا يعرفونه ولا روي عنه شئ من الأحاديث غير هذا الخبر الواحد.
الديجي الاسلامي ــ حسب التعبير الرائج ــ هو غناء إنتزع منه الموسيقى، فإن إنطبق عليه حكم الغناء فهو حرام و إن لم يكن فيه شيء من الموسيقى و ذلك لأن الغناء حرام في الشريعة الإسلامية و إضافة الوصف الإسلامي لا يحلل و لا يغير الحكم الشرعي.
يُصرُّ بعض الإعلام وبخلفيات تمويلية أن يتناول كل ما يتعلق بإيران من زاوية يسمونها فارسية أو مجوسية أو توسعية إلى ما هنالك من تُرَّهات, فلماذا هذا الأسلوب والإصرار عليه؟
أَنْفَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب عليه السلام مِيثَمَ التَّمَّارَ فِي أَمْرٍ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ دُكَّانِهِ. فَأَتَى رَجُلٌ يَشْتَرِي التَّمْرَ، فَأَمَرَهُ بِوَضْعِ الدِّرْهَمِ وَ رَفْعِ التَّمْرِ.
فليجبنا هذا السائل عن أبي بكر، هل كان حنفياً، أو حنبلياً، أو شافعياً، أو ما إلى ذلك؟! وهل كان معتزلياً؟! أم أشعرياً؟! أو مرجئاً؟! أو من أهل الحديث؟! أو خارجياً؟! أم ماذا؟!
لا يكف المثقفون في العالم العربي على اختلاف منابعهم الفكرية، في الحديث عن النهضة قضاياها وأسئلتها، مسائلها و اشكالياتها، وعن المشروع النهضوي مصيره ومآلاته، إخفاقاته و رهاناته. وهو حديث تتعدد فيه التصورات والتساؤلات، و تختلف فيه الأمزجة والرغبات، وتتباين فيه المرجعيات و الخطابات.
عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قال: "مَنْ قَرَأَ بِالْمُسَبِّحَاتِ كُلِّهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ عليه السلام، فَإِنْ مَاتَ كَانَ مِنْ جِوَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله".
أما العلماء، والمفكرون، والأدباء المبدعون، وسائر الكفاءات النافعة، فهي في الكثير من أقطار العالم الثالث تتمنى السلامة على نفسها، فضلا عن ان يتوافر لها الاهتمام والتقدير، حتى قال احد الأدباء (الشاعر العراقي احمد مطر) معبرا عن هذه الحقيقة المرة: قال أبي في كل قطر عربي *** ان اعلن الذكي عن ذكائه فهو غبي
أوّلاً: الكلام المنقول لا علاقة له بابن بابويه المعروف بالصدوق، بل هو عن الشيخ الطوسي، ومؤلّف الكتاب ـ قصد السيّد الطريحي ـ يقول: إنّ الشيخ يدّعي في مسألة الإجماع، ويدّعي إجماعاً آخر على خلافها.
قد يطلق مصطلح السلسلة الفضية على سلسلة رواة الحديث إذا كان رواته كلهم عدولاً ثِقاتاً من الإمامية الآثنَي عشريّة، فيكون مرادفاً لمصطلح الحديث الصحيح عند الشيعة الامامية الاثنى عشرية 1، حيث أن الحديث الصحيح، هو الحديث الذي اتصلت سلسلة السند فيه إلى المعصوم عليه السلام، و كان كل رواته ثقاتاً إمامية إثني عشرية.
أحدث التعليقات