كثيرًا ما نقع تحت ضغط بعض المكالمات العاجلة والضرورية لبعض المتصلات من الزوجات أو الفتيات اللاتي وصلت بهن المشاكل والأزمات مع أزواجهن إلى طريق مغلق، ولم يبق في رأيهن إلا طريق واحد وهو الدمار وإطلاق العنان لغرائز الانتقام، أو الإقدام على عمل لم تنل نتائجه المزيد من الدراسة والتفكير والتأمل.
في كل أمة وطائفة تتعدد الآراء والمواقف، وقد تتبنى بعض الآراء أقلية منهم، وحين الحديث عن هذه الامة أو المجتمع، لايصح وصفهم جميعا بذلك الرأي، بل تقتضي الموضوعية الاشارة الى تنوع الرأي لديهم، والى النسبة التي يمثلها القائلون بذلك الرأي في اوساطهم.
لعل أصدق وصف يصدق على أحوالنا وأوضاعنا العربية والإسلامية، ويشكل مدخلاً أساسياً لفهم مشكلتنا في التقدم والتحضر، هو أننا كأفراد وجماعات ومجتمعات مشكلتنا أننا نتصادم مع أنفسنا، بطريقة كما لو أننا في ساحة معركة نتحارب فيما بيننا، كل واحد يرى في الآخر خصماً له، وهكذا ترى كل جماعة منا الجماعة الأخرى، ويرى كل مجتمع منا المجتمع الآخر.
لقد كان (ص) المثل الأعلى في الالتزام بالأخلاق قولاً وفعلاً، وقد كان لأخلاقه (ص) الدور الأكبر للتأثير على الكثير من الناس وجلبهم نحو الإسلام (فقد قام الإسلام على ثلاثة : أخلاق محمد، وسيف علي، ومال خديجة).
إن أكثر الذنوب والانحرافات يقوم بها الإنسان في مرحلة الشباب، هذه المرحلة الحساسة ينساق فيها بعض الشباب مع ما تطرحه الثقافة المادية المعاصرة من أفكار وسلوكيات منحرفة ومحرمة، كالعلاقات غير المشروعة بين الجنسين، أو الشذوذ الجنسي، أو معاقرة الخمور والمسكرات، أو الإدمان على المخدرات، أو استماع الأغاني الهابطة، أو المتاجرة في الحرام...
يعتبر المجال الموضوعي، احد أهم خصائص العلوم، ومنذ انفصال العلوم، عن الفلسفة، أصبح للعلم مجالاته الخاصة وبالتالي: افتقدت «الفلسفة» أبناءها الشرعيين، لتتحول فيما بعد، من «أم العلوم» الى مجال، يختص بالمجردات، والمطلقات و.. و..
ما يُغطي أجسامنا، ويواري سوءاتنا، ويحفظ لنا وقارنا، ويحمينا من الشر المتربص بنا هو اللباس الذي شرعه الله «سبحانه وتعالى» لنا، وقد قال في محكم كتابه:﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾1.
وعادة ما ينحرف بعض الشباب في بداية شبابهم، لكنهم سرعان ما يعودون إلى القيم والمبادئ الدينية، ففطرة الإنسان تدعوه إلى ذلك، يقول تعالى:﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾1.
في الوطن العربي كله، وفي أغلب العالم الإسلامي كل الممارسات التي يقوم بها الموظفون والرؤساء والمسئولون والوزراء والبرلمانيون وغيرهم سواء علت مراتبهم أو تدنت، هي تصرفات شخصية، لا علاقة للمدير بها، ولا معرفة للرئيس بتفاصيلها، ولا يدري الوزير بحصولها، ولم يسمع البرلماني بحدوثها.
لا أحد من المسلمين يجهل قدر الإمام الحسين، أو لا يحزنه قتله، أو يرضى عمّا حصل له ، فهذا أمر نقطع به، ولكن درجة الاهتمام تتفاوت، وهذا التفاوت في التعامل مع هذه الحادثة ولّد وجود مدرستين:
نحن نَعُدُّ إقامة ذكرى عاشوراء ليس مجرّد إثارة للعواطف والمشاعر، أو اجترار للكآبة والحزن، وإنما نحيي هذه الذكرى لنستلهم منها القيم، ولذلك أؤكد على ثلاثة دروس يمكن استفادتها من عاشوراء:
من جملة ما يفترق به الحج عن باقي العبادات الأخرى، تحديد عامل اللباس، والتقيد بلباس موحد ومحدد لا يتغير ولا يتبدل في شكله ولونه، والحج هو العبادة الوحيدة في الإسلام التي تنفرد بهذا النوع من اللباس المدهش في بساطته.
كما هي أيام الحج وأيام شهر رمضان المبارك ترتبط بالهداية والتوجه نحو الخير؛ فإنَّ أيام شهر محرم بما لها من أجواء ومعان تقوم بالدور ذاته وفي الاتجاه نفسه.
ان من أسو الظواهر التي تنتج عن فراغ العطلة الصيفية، اذا لم تستثمر بالبرامج الصالحة، هي ظاهرة التصرفات الشاذة، والسلوكيات المنحرفة، في وسط الجيل الناشئ.
عاد قسم من الحُجاج إلى بلادهم وأهلهم سالمين غانمين، وما زال آخرون في انتظار لحظة اللقاء والعودة لبلادهم وأحبّتهم، بعد أن ملأوا قلوبهم ذكراً وشوقاً وحُباً لله «سبحانه وتعالى»، وعززوا قُربهم منه، ومن تعاليمه التي جاء بها قرآنه الكريم وسنة نبيه (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم).
في المجتمعات التي يتوافر لأبنائها وعي اقتصادي حياتي، يعتمد كل فرد له ميزانية سنوية، وفق مستوى دخله، وحسب أولويات احتياجاته، فيحدد نسبة من دخله لكل مجال من مجالات حياته، فللتعليم كذا في المائة، وللصحة كذا، وللغذاء كذا وهكذا. وعادة ما تخصص نسبة للادخار لمواجهة الحالات الطارئة، والتي انطلقت منها شركات التأمين في المجالات المختلفة.