أُولُوا العزم مصطلح قرآني يُطلق على أصحاب الشرائع و الكتب من الرسل الذين بعثهم الله عَزَّ و جَلَّ إلى شرق العالم و غربه ، أي إلى البشرية كافة ، بل إلى الجن أيضاً ، و هم سادة النبيين و المرسلين ، و هم خمسة : 1. النبي نوح ( عليه السَّلام ) . 2. النبي إبراهيم خليل الله ( عليه السَّلام ) . 3. النبي موسى كليم الله ( عليه السَّلام ) .
كبش العراق هو أحد ألقاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . معنى الكبش : قال ابن منظور : كَبْشُ القومِ : رئيسُهم و سيِّدُهم ، و قيل : كَبْش القومِ حامِيتُهم و المنظورُ إِليه فيهم ، و كَبْشُ الكتيبةِ : قائدُها 1 . هذا و لما أُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَسِيراً يَوْمَ الْجَمَلِ فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ( عليهما السلام ) إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) فَكَلَّمَاهُ فِيهِ ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ . فَقَالَا لَهُ : يُبَايِعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ ( عليه السلام ) : " أَ وَ لَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ ، لَا حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ ، لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ ، أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ ، وَ هُوَ أَبُو الْأَكْبُشِ الْأَرْبَعَةِ 2 ، وَ سَتَلْقَى الْأُمَّةُ مِنْهُ وَ مِنْ وَلَدِهِ يَوْماً أَحْمَرَ " 3 .
على الرغم من وجود تعتيم دولي على مثل هذه القضايا ، و التعمد في إخفاء كل ما له صلة بمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و على الرغم من المحاولات المختلفة بخصوص التقليل من شأن
موقف الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الخلافة العباسية لم يكن موقفاً مؤيداً و لا موافقاً لها ، و لم يصدر منه ما يؤيد بني العباس على الإطلاق ، بل كانت مواقفه ( عليه السَّلام ) موقف المعارض و المخالف لهم ، كل ذلك لمعرفته بأهداف بني العباس و نواياهم السلطوية و الدنيوية المخالفة للدين الإسلامي .
ليس هذا القول إدعاءً من الشيعة بل هو حقيقة أثبتها التاريخ السُني قبل الشيعي ، و مع الأسف فإن الخليفتين قد روعا الزهراء ( عليها السلام ) و لم يرعيا فيها وصايا
التَّطْبير شعيرة من الشعائر الحسينية، و المقصود به هو ضرب أعلى الرأس بالسيوف أو القامات أو ما شابه ذلك من الآلات الحادة ضرباً خفيفاً حتى يخرج الدم على أثر ذلك مواساةً لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام) الذي قُتل شهيداً و مظلوماً في يوم عاشوراء1 بأرض كربلاء المقدسة2 .
نعم تُوجد أحاديث كثيرة و صريحة تبيِّن عدد الأئمة بعد النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) ، و هناك أحاديث أخرى تبيِّن العدد و الأسماء ، و لكن لكي تكون إجابتنا على هذا السؤال أكثر فائدةً فيستحسن أن نشير أولاً إلى المعنى اللغوي لكلمة " الإمامة " ، و من ثم إلى مفهومها لدى الشيعة الإمامية الإثنا عشرية . معنى الإمامة : الإمامة : هي تقدم شخص على الناس على نحو يتبعونه و يقتدون به .
لقد كتب العلماء و الفقهاء في هذين الموضوعين كتباً كثيرة و مُفصَّلة ينبغي مراجعتها لإشتمالها على حقائق هامة جداً ، لكننا نحاول هنا و باختصار بيان مشروعية زيارة القبور بل رجحانها و كذلك استحباب زيارة قبور الأنبياء ( عليهم السلام ) و خاصة النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و الأئمة الطاهرين من أهل بيته ( عليهم السلام ) و كذلك سائر أولياء الله . مشروعية زيارة القبور :
لا يشُك المُنصف الفَطن في إيمان أبي طالب عم النبي ( صلى الله عليه و آله ) و حاميه لدى مراجعة التاريخ و دراسة حياة هذا الرجل العظيم ، بل سرعان ما يكتشف أن هذا التشكيك منشؤه الحقد و الجهل تجاه الصفوة المجاهدة التي ضحت بكل غالٍ و رخيص من أجل قيام الدعوة الإسلامية و إنتشارها . هذا و خير شاهد على إيمان أبي طالب ( عليه السَّلام ) هو مواقفة العظيمة في الدفاع عن النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
عام الحزن هو العام الذي فَقَدَ النبي ( صلى الله عليه و آله ) نصيرين عظيمين له و لرسالته ، فقد تُوفي في هذا العام عمُّه أبو طالب ( رضوان الله عليه ) ، كما تُوفِّيت في العام نفسه زوجته المثالية العظيمة أم المؤمنين السيدة خديجة ( رضوان الله عليها ) ، فكان لوفاتهما وقعاً كبيراً على قلب الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، فإشتد مصابه و حزن عليهما ، فسمَّى النبي ( صلى الله عليه و آله ) ذلك العام بعام الحزن .
أمَّ وَهَبْ : هي بنت نمر بن قاسط و زوجة عبد اللّه بن عمير الكلبي ، و قصتها هي أن زوجها عندما رأى الناس يستعدون و يتجهَّزون بالنخيلة للذهاب إلى قتال سبط رسول الله الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) عَزَمَ على الذهاب لنصرته و مقاتلة هؤلاء الناس ، قائلاً : و اللّه لقد كنت على جهاد أهل الشرك
جاء ذِكرُ " أهل الذكر " في القرآن الكريم في آيتين ، و هما : 1. قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ 1 . 2. قول الله عَزَّ ذكره : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ 2 . و أهل الذكر هم أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و هم : 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و وصيّه . 2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) . 3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، ثاني أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . 4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، ثالث أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
لا شك في أن الله عَزَّ و جَلَّ قادر على كل شيء ، و هذا ما تصرح به الآيات القرآنية الكثيرة ، كما أن هناك عدداً هائلا من الأحاديث الشريفة تؤكد أيضاً بأن الله جَلَّ جَلالُه قادر على كل شيء .
اشتهر الحجّاج بن يوسف الثقفي بشدة ولائه للبيت الأموي و بعدائه و حقده و نَصبه للبيت العلوي ، كما و أشتهر بسفكه للدماء و وَلَعه في قتل شيعة أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أمثال كُميل بن زياد ، و سعيد بن جُبير و غيرهم . و كان للحجاج في القتل و سفك الدماء و العقوبات غرائب لم يُسمع بمثلها ، و كان يُخبر عن نفسه أن أكبر لذاته في سفك الدماء و ارتكاب القتل . نهاية الطاغية السَّفاك :
الأدلة الواضحة و الصريحة على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيرة جداً و لا مجال لذكرها هنا تفصيلاً ، لكننا نكتفي بذكر نماذج منها تكفي لإثبات أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة .
العدل : خلاف الجور ، و العدل في الحساب هو أن يُثيب على الحسنة الحسنة ، و يعاقب على السيئة السيئة .
و لو طلبنا من الله عَزَّ و جَلَّ أن يعاملنا بعدله لقصُرَت أعمالنا و لإستحقنا العقاب نظراً لما نقترفه من الآثام و نُقَصِّر في أداء الواجبات ، فتكون النتيجة خسارتنا .
لكن لو طلبنا من الله جَلَّ جَلالُه أن يعاملنا بلطفه و عاملنا الله بلطفه كما طلبنا منه لربحنا يقيناً .
وَ رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال : " ... إلهي إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة و إن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة " .