رُوِيَ أَنَّ ذَا الْبِجَادَيْنِ 1 لَمَّا أَسْلَمَ وَ لَبِثَ زَمَاناً وَ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ خَرَجَ مَعَهُ صلى الله عليه و آله إِلَى تَبُوكَ. فَلَمَّا حَصَلَ بِتَبُوكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ؟
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب عليه السلام أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قَسَمْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي، فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ( ليس هناك ليلٌ، وإنَّما هو ضوء ونور يَرد الغُدوَّ على الرواح والرواح على الغدوِّ، وتأتيهم طرف الهدايا مِن الله لمواقيت الصلوات، التي كانوا يُصلُّون فيها في الدنيا، وتُسلِّم عليهم الملائكة ).
عن صفوان بن مهران الجمَّال قال: دخلت على أبي الحسن الأوَّل (عليه السلام)، فقال لي: ( يا صفوان، كلُّ شيء مِنك حَسَن جميل، ما خلا واحد ). قلت: جُعلت فِداك! أيُّ شيء؟ قال: ( إكراؤك جِمالك مِن هذا الرجل )، يعني: هارون.
خَرج سعد يُرافقه عدد مِن الأشخاص يوماً مِن المدينة، مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في طريقهم إلى الحرب، وكانت أُمُّ سعد مريضة، حيث فارقت الحياة أثناء غياب ابنها، وكان سعد مُقاتلاً في جيش الإسلام ويُحبُّ والدته كثيراً، وعندما سمع بوفاتها لدى عودته تأثَّر كثيراً، فجاء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال له: أردت قبل سفري أنْ أُعطي صدقة عن والدتي، ولكنِّي لم أستطع، والآن حيث فارقت والدتي الدنيا هل ينفعها إذا قدَّمت صدقة عنها؟
عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم جالساً، وعنده نفر مِن أصحابه، فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إذ قال: ( مَن قال لا إله إلاَّ الله دخل الجَنَّة ). فقال رجلان مِن أصحابه: فنحن نقول: لا إله إلاَّ الله.
سُئل أمير المؤمنين علي عليه السلام عن أوّل مَن قال الشِّعر؟
فقال: "آدم". فقيل: وما كان شعرُه؟ قال: "لمّا أُنزِل على الأرض من السماء فرأى تربتَها و سعتها و هواها، و قتل هابيل، فقال آدم عليه السلام:
روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن من روى عن الفضل بن شاذان أنَّهُ قال: سَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الثَّنَوِيَّةِ 1 أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا 2 عليه السلام وَ أَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أَقُولُ إِنَّ صَانِعَ الْعَالَمِ اثْنَانِ، فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى أ