طرائف و عبر

عرض 521 الى 540 من 1104
24/03/2016 - 05:40  القراءات: 6374  التعليقات: 0

خرجت مع صديق لي إلى البادية، فضللنا الطريق، فإذا بنا نرى إلى يمين الطريق خيمة، فقصدناها وسلَّمنا، فإذا امرأة ردَّت علنيا السلام، فقالت: مَن أنتم؟
قلنا: ضالِّين قصدناكم لنأنس بكم.
فقالت: أديروا وجوهكم؛ حتَّى أعمل مِن حَقِّكم شيئاً.
ففعلنا، فبسطت لنا مسحاً، وقالت: اجِلسوا حتَّى يجيء ابني، وكانت ترفع طرف الخيمة وتنظر، فرفعتها مَرَّة فقالت: اسأل الله بركة المقبل. أمَّا الناقة، فناقة ابني، وأمَّا الراكب فليس هو! فلمَّا ورد الراكب عليها.
قال: يا أُمَّ عقيل، عظَّم الله أجرك بعقيل.
قالت: ويحك، مات عقيل؟!
قال: نعم.
قالت: بما مات؟!

22/03/2016 - 07:29  القراءات: 4559  التعليقات: 0

كان علي بن الحسين (عليه السلام) في الطواف، فنظر في ناحية المسجد إلى جماعة، فقال: ما هذه الجماعة؟
قالوا: هذا محمد بن شهاب الزهري، اختلط عقله فليس يتكلَّم، فأخرجه أهله؛ لعلَّه إذا رأى الناس أنْ يتكلَّم.
فلمَّا قضى (عليه السلام) طوافه خرج، حتَّى دنا منه، فلمَّا رآه محمد بن شهاب عرفه، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): ما لك؟
قال: ولِّيت ولاية، فأصبت دماً فدخلني ما ترى.
فقال له علي بن الحسين: لأنا عليك مِن يأسك مِن رحمة الله، أشدُّ خوفاً مِنِّي عليك مِمَّا أتيت.
ثمَّ قال له: أعطهم الدِّيَّة.
قال: فعلتُ فأبوا.

20/03/2016 - 16:05  القراءات: 8115  التعليقات: 0

أتى إلى أبي عبد الله (عليه السلام) رجل فقال: يا ابن رسول الله، رأيت في منامي كأنِّي خارج عن مدينة الكوفة في موضع أعرفه، وكأنَّ شيخاً أو رجُلاً منحوتاً مِن خشب، على فرسٍ مِن خشب يلوح بسيفه، وأنا أُشاهده فزعاً مرعوباً.

فقال (عليه السلام) له: أنت رجل تُريد اغتيال رجل في معيشته، فاتَّق الله الذي خلقك ثمَّ يُميتك.

19/03/2016 - 08:51  القراءات: 5597  التعليقات: 0

لقد كانت عَلاقات النبي مع المسلمين ليِّنة هادئة، إلى درجة أنَّ بعض الأشخاص، كانوا يتمازحون معه بالمزاج، الذي يصعب قبوله مِن الأفراد العاديِّين.
نهى (عليه السلام) أبا هريرة عن مِزاح العرب، فأخذ أبو هريرة نَعل النبي، ورهنه بالتمر وجلس بحذائه يأكل. فقال (عليه السلام): يا أبا هريرة ما تأكُل؟
قال: نعل رسول الله .
أيُّ حاكم يجرؤ على مُمازحته فردٌ عاديٌّ، فيرهن حِذاءه عند بقَّالٍ لقاء شيء مِن التمر؟!

18/03/2016 - 06:07  القراءات: 7285  التعليقات: 0

روي عَنْ‏ أَبِي‏ الْحَسَنِ‏ الرِّضَا 1 (عليه السلام) قَالَ‏ : " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوْقَفَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ بَيْنَ يَدَيْهِ - وَ عَرَضَ عَلَيْهِ عَمَلَهُ فَيَنْظُرُ فِي صَحِيفَتِهِ- فَأَوَّلُ مَا يَرَى سَيِّئَاتِهِ فَيَتَغَيَّرُ لِذَلِكَ لَوْنُهُ وَ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ - ثُمَّ تُعْرَضُ عَلَيْهِ حَسَنَاتُهُ فَتَفْرَحُ لِذَلِكَ نَفْسُهُ - فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : بَدَّلُوا سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ -

16/03/2016 - 23:06  القراءات: 12072  التعليقات: 0

كان محمد بن الحنفية بن الإمام علي (عليه السلام)، حامل اللواء في حرب الجَمل، فأمره عليٌّ بالهجوم فأجهز على العدوِّ، لكنَّ ضربات الأسنَّة، و رشقات السِّهام منعته مِن التقدُّم فتوقَّف قليلاً و سرعان ما وصل إليه الإمام، و قال له: "احمل بين الأسنَّة"؛ فتقدَّم قليلاً ثمَّ توقَّف ثانية، فتأثَّر الإمام مِن ضُعف ابنه، فاقترب منه، و ضربه بقائم سيفه، و قال له: "أدركك عِرقٌ مِن أُمِّك" 1

14/03/2016 - 07:04  القراءات: 5835  التعليقات: 0

عن أبي جعفر 1 (عليه السلام) قال: أتى رجُلٌ مِن الأنصار رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)، فقال: هذه ابنة عَمِّي و امرأتي، لا أعلم منها إلاَّ خيراً، و قد أتتني بولدٍ شديد السواد، مُنتشِر المِنخر، جَعْدٌ، قَطَطٌ، أفطس الأنف، لا أعرف شَبَهه في أخوالي و لا في أجدادي.

فقال لامرأته: ما تقولين؟

10/03/2016 - 11:03  القراءات: 4431  التعليقات: 0

سأل المأمون العباسي بعض خواصِّه و مَحارمه يوماً، سبب ما يُلاقيه مِن: جَفاء، و خيانة، و قِلَّة إنصاف مِن بعض أصحابه و أقاربه، الذين كان قد قلَّدهم مناصب عاليةً، و رُتباً مُهمَّة في الدولة، في حين أنَّ المفروض أنْ يُقابلوا إحسانه بالإحسان لا الإساءة.

08/03/2016 - 09:02  القراءات: 12450  التعليقات: 1

جاءت امرأة في زمن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولدت مِن زوجها طفلاً له بدنان ورأسان على حُقوٍ واحدٍ، و تحيَّرت هي و قومها في حِصَّته مِن الإرث، هل يُعطى حِصَّة واحدة أم حِصَّتين؟

فصاروا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يسألونه عن ذلك؛ ليعرفوا الحكم فيه، فكان جواب الإمام (عليه السلام): اعتبروا إذا نام ثمَّ نبِّهوا أحد البدنين و الرأسين، فإنْ انتبها معاً، في حالة واحدة؛ فهُما إنسان واحد، و إنْ استيقظ أحدهما و الآخر نائم؛ فهُما اثنان و حَقُّهما مِن الميراث حَقُّ اثنين.

05/03/2016 - 08:01  القراءات: 8388  التعليقات: 0

روي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لِأَصْحَابِهِ: "أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ" ؟

03/03/2016 - 07:00  القراءات: 10623  التعليقات: 0

عن ابن نُباتة، قال: إنَّ أمير المؤمنين عدل مِن عند حائط مائل إلى حائط آخر.
فقيل له: يا أمير المؤمنين، تَفرُّ مِن قضاء الله؟!
قال: أفرُّ مِن قضاء الله إلى قَدَر الله عَزَّ و جَلَّ 1.

01/03/2016 - 17:59  القراءات: 5509  التعليقات: 0

 يقول سويد بن غفلة: دخلت على الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً، و قد حان وقت طعامه، فرأيته جالساً على جانب مائدة، و في يده رغيف أرى قِشار الشعير في و جهه، فذهبت إلى خادمته، و قلت لها:
يا فضة، ألا تتَّقين الله في هذا الشيخ؟! ألا تنخلون له طعاماً مِمَّا أرى فيه مِن النِّخالة؟!

فقالت: قد تقدَّم إلينا أنْ لا ننخل له طعاماً...

28/02/2016 - 17:58  القراءات: 4660  التعليقات: 0

بينما المنصور بن أبي عامر في بعض غزواته، إذ وقف على نَشزٍ مِن الأرض مُرتفعٍ، فرأى جيوش المسلمين مِن بين يديه، و مِن خلفه، و عن يمينه، و عن شماله قد ملؤوا السهل و الجَبل، فالتفت إلى مُقدَّم العسكر و هو رجل يُعرَف بابن المضجعي.
فقال له: كيف ترى هذا العسكر أيُّها الوزير؟
قال: أرى جمعاً كثيراً، و جيشاً واسعاً كبيراً.
فقال له المنصور: تُرى، هل يكون في هذا الجيش ألف مُقاتل مِن أهل الشجاعة و النجدة والبَسالة؟
فسكت ابن المَضجعي.
فقال له المنصور: ما سكوتك؟! أليس في هذا الجيش ألف مُقاتل؟!
قال: لا.

25/02/2016 - 22:53  القراءات: 16738  التعليقات: 2

قال: سمعت غلاماً بالمدينة، و هو يقول: يا أحكم الحاكمين، أُحكم بيني و بين أُمِّي!

22/02/2016 - 07:52  القراءات: 6490  التعليقات: 0

أبو زكريَّا التبريزي، تلميذ أبي العلاء المعرِّي، و قد تَلمذ على يده سنوات عديدة، و لما كان أبو العلاء مكفوف البصر، فقد كان لا يستطيع القراءة. و في أحد الأيَّام كان أبو زكريَّا يقرأ لأبي العلاء كتاباً له في مسجد المَعرَّة. و في الأثناء حضر مُسافر مِن تبريز إلى الجامع ليُصلِّي، فسَرَّ أبو زكريَّا لرؤيته كثيراً، و توقَّف عن قراءة الكتاب عِدَّة لحظات، فسأله الأستاذ عن السبب، فأخبره بمجيء صاحبه، فأمره أبو العلاء بأنْ يذهب إليه و يتحدَّث معه.
فقال له: أمهلني أكمل الصفحة.
قال: لا، و سأنتظرك حتَّى تُنهي حديثك.

18/02/2016 - 09:15  القراءات: 8256  التعليقات: 0

كان في مدينة البصرة أخوان أحدهما يُدعى: العلاء بن زياد الحارثي، و الآخر: عاصم. و كانا كلاهما مِن المخلصين لعليٍّ (عليه السلام)، ولكن كانا مُختلفيَن في السُّلوك، فعلاء مُفرِط في حُبِّه للدنيا و جمعه للمال... أمَّا عاصم، فكان على العَكس منه مُدْبِراً ظهره للدنيا، صارفاً جُلَّ وقته في العبادة و تحصيل الكمالات الروحيَّة، و في الواقع كانا كلاهما قد تجاوز الطريق المستقيم، و انحرف عن الصراط السويِّ.

15/02/2016 - 09:00  القراءات: 7746  التعليقات: 0

أَصَابَ أَنْصَارِيّاً حَاجَةٌ فَأَخْبَرَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَقَالَ: "ايتِنِي بِمَا فِي مَنْزِلِكَ وَ لَا تُحَقِّرْ شَيْئاً".
فَأَتَاهُ بِحِلْسٍ 1 وَ قَدَحٍ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: "مَنْ يَشْتَرِيهِمَا"؟
فَقَالَ رَجُلٌ: هُمَا عَلَيَّ بِدِرْهَمٍ.
فَقَالَ: "مَنْ يَزِيدُ"؟
فَقَالَ رَجُلٌ: هُمَا عَلَيَّ بِدِرْهَمَيْنِ.

10/02/2016 - 09:52  القراءات: 17372  التعليقات: 0

روي عَنْ أَبِي‏ الْحَسَنِ‏ الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنهُ قَالَ‏ : "شَكَا يُوسُفُ فِي السِّجْنِ إِلَى اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ بِمَا ذَا اسْتَحْقَقْتُ السِّجْنَ؟
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : أَنْتَ اخْتَرْتَهُ حِينَ قُلْتَ : ﴿ ... رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ... 1 ، هَلَّا قُلْتَ الْعَافِيَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه ".

18/08/2015 - 12:39  القراءات: 296  التعليقات: 0

كان أبي كثير الذكر

 

09/08/2015 - 14:33  القراءات: 86522  التعليقات: 5

قال عُنْوَانُ البَصري: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سِنِينَ، فَلَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ (عليه السَّلام) الْمَدِينَةَ اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ وَ أَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ عَنْهُ كَمَا أَخَذْتُ عَنْ مَالِكٍ، فَقَالَ لِي يَوْماً: "إِنِّي رَجُلٌ مَطْلُوبٌ، وَ مَعَ ذَلِكَ لِي أَوْرَادٌ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَلَا تَشْغَلْنِي عَنْ وِرْدِي، وَ خُذْ عَنْ مَالِكٍ وَ اخْتَلِفْ‏ إِلَيْهِ كَمَا كُنْتَ تَخْتَلِفُ إِلَيْهِ، فَاغْتَمَمْتُ مِنْ ذَلِكَ وَ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ تَفَرَّسَ فِيَّ خَيْراً لَمَا زَجَرَنِي عَنِ الِاخْتِلَافِ إِلَيْهِ وَ الْأَخْذِ عَنْهُ، فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ (صلى الله عليه و آله) وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ مِنَ الْغَدِ إِلَى الرَّوْضَةِ وَ صَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ، وَ قُلْتُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْ تَعْطِفَ عَلَيَّ قَلْبَ جَعْفَرٍ وَ تَرْزُقَنِي مِنْ عِلْمِهِ مَا أَهْتَدِي بِهِ إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ، وَ رَجَعْتُ إِلَى دَارِي مُغْتَمّاً وَ لَمْ أَخْتَلِفْ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِمَا أُشْرِبَ قَلْبِي مِنْ حُبِّ جَعْفَرٍ، فَمَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِي إِلَّا إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ حَتَّى عِيلَ صَبْرِي‏، فَلَمَّا ضَاقَ صَدْرِي تَنَعَّلْتُ وَ تَرَدَّيْتُ وَ قَصَدْتُ جَعْفَراً ــ وَ كَانَ بَعْدَ مَا صَلَّيْتُ الْعَصْرَ ــ فَلَمَّا حَضَرْتُ بَابَ دَارِهِ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ خَادِمٌ لَهُ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟

الصفحات