ولد في 1-3-1953 م في قرية مقنة قضاء بعلبك محافظة البقاع لبنان .
أكمل دراسته العلمية في حوزة النجف و لبنان و إيران و تتلمذ عند مجموعة من العلماء، منهم آية الله السيد حسين الشاهرودي و آية الله السيد أحمد المددي و آية الله العظمى السيد كاظم الحائري حفظه الله و المرحوم سماحة آية الله العظمى السيّد محمود الشاهروديّ (قدس سره) .
كان مدير المعهد الشرعي الإسلامي للعلوم الدينية من سنة 1984 م إلى سنة 1988 م في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إنّ قوماً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا نزلت﴿ ... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ... ﴾1 أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا (قد كفينا)، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأرسل إليهم فقال: (ما حملكم على ما صنعتم ؟) فقالوا: يا رسول الله تكفّل الله بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة، قال: من فعل ذلك لم يستجب له، عليكم بالطلب).
والمسلمون في العالم هم جزء من سكان هذه الأرض ويتوزعون على جنسيات وقوميات ولغات وألوان مختلفة حسب البلاد التي ولدوا فيها ونشأوا وتعلموا لغاتها واكتسبوا عاداتها وتقاليدها، إلّا أنّ هذا الإختلاف في كل تلك الأمور معتبرة في الإسلام هامشية وجانبية ...
إن حكم علي”عليه السلام” للأمة وإدارته لشؤونها الذي كان القمة في التجرد عن الهوى والتعصب والمثل الأعلى في الابتعاد عن كل ما فيه شائبة أو شبهة المنفعة الشخصية على حساب مصلحة الأمة ينبغي أن يكون المقياس عندنا للحكم على كل من يدير شؤون الناس وينصب من نفسه حاكماً عليهم.
من المتّفق عليه عند علماء العقيدة الإسلامية أنّ الله بعث الأنبياء (عليهم السلام) لهدفين يختصر كلّ منهما الحياة الإنسانية بما تضجّ به من حركةٍ ونشاط وهما: الأول: هداية الإنسانية إلى وجود الخالق وتوحيده وعبادته الثاني: بناء الحياة الإنسانية وفق الضوابط الإلهية
أنّ هؤلاء أهل التقوى لو لم يحرّم الله عليهم قتل أنفسهم وإزهاق أرواحهم لأحبّوا الرحيل إليه عبر خروج أرواحهم من أجسادهم بسبب اشتياقها إلى الله وحنينها إليه ورغبتها بأن تكون أقرب ما يكون إلى الخالق.
قد يعيش الإنسان أحياناً في مجتمع ذي طبيعة ثقافية واحدة ناتجة عن اشتراك أفراد ذلك المجتمع في عقيدة مشتركة, فتترتب على ذلك أنماط متوحدة أو متقاربة في العادات والتقاليد والأعراف وأنواع السلوك.
التواضع هو الخُلُق الممدوح من الله والناس لأنّه التعبير الصافي عن النفس الإنسانية السمحة البسيطة والبعيدة عن الإنحرافات والتعقيدات النفسية التي تنتج عن العديد من النماذج المستكبرة والمتعجرفة.
والآية الكريمة ناظرة إلى الحق والباطل بالمعنى الثاني، أي أن المسلم ولو كان على حق في الاعتقاد، وكان بينه وبين غيره منازعة في أمر ما سواء كان الآخر غير ملتزم بالحق كلياً أو ملتزماً به لفظاً وليس سلوكاً وتطبيقاً وكان الحق بالمعنى الثاني إلى جانبه، فهنا يجب بمقتضى دلالة الآية أن يرضخ المسلم الملتزم ويسلّم بالحق بمعناه الثاني للغير.
ومن خلال الواقع الذي نعيش نشعر بالأسى والأسف للحالة المأساوية التي تعيشها الأمة لأنها تتنافى تماماً مع ما تفرضه الآية من أجواء الرحمة والتلاحم ، بسبب الأكثرية من زعماء هذه الأمة الذين يعيشون أجواء الذلة والإستسلام أمام قوى الاستكبار العالمي ويمارسون فعل الشدة والقوة ضد المجاهدين الإسلاميين من أبناء هذه الامة.
في عقدي الستينات والسبعينات كان الإسلام بمعناه الذي نراه اليوم غير موجود، بل إن التدين لم يكن حالة عامة خصوصاً بين الشباب الذين كانوا ينظرون إلى الدين والإسلام على أنه عودة إلى الوراء والتخلف وعدم إرادة التطور نحو اللحاق بركب العصر الحديث –عصر العلم والحضارة والتقدم-.
وتزامنت ولادته مع العديد من الأحداث المهمة أبرزها ما حصل مع أبرهة ملك الحبشة الذي أراد نقل الكعبة إلى بلاده لتصبح مكان حجّ الناس، وجاء بجيش جرار لإنجاز هذا العمل الذي فيه تحد واضح لإرادة الله عزوجل، والكل يعلم ماذا كان مصير ذلك الجيش الذي سلّط الله عليه الطير الأبابيل التي فتكت به وبملكه.
إن مناسبة ولادة رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هي المناسبة التي يلتف حولها المسلمون جميعاً على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم الفرعية واجتهاداتهم الفقهية.
الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) هو الثامن من سلسلة الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، ولد سنة 153 للهجرة وقيل غير ذلك وتوفي سنة 203 للهجرة وقيل غير ذلك أيضاً، وقد عاش في ظل إمامة والده خمساً وثلاثين سنة ثم استقل بعد ذلك بالإمامة.
تحدّثت الآيات وكثير من الروايات عن المعصومين عليهم السلام عن الصدقة وآثارها الجليلة والكبيرة دنيوياً وأخروياً؛ لأنّ إخراج الإنسان المسلم جزءاً من ماله، يعني أنّ المتصدّق يشعر ويقدّر نعمة الله عليه، ولكي يشكر ربّه على ما أنعم عليه من وفرة الثروة يشارك الفقير في ماله فيعطيه قسماً منه.