من يؤرخ لقضية المرأة في مجتمعات العالم العربي والإسلامي خلال القرن الأخير، يكتشف بسهولة أنه تاريخ متلاحق من السجالات والاحتجاجات والمناقشات الساخنة، التي لم تنته أو تتوقف إلى هذا الوقت، ومع دخول العالم القرن الحادي والعشرين. وقد اشتركت في هذه السجالات وبدرجات عالية من الاندفاع والانفعال مختلف النخب والجماعات الفكرية والسياسية التي ظهرت في هذه المنطقة. كما كشفت هذه السجالات عن مدى حساسية هذه القضية وأهميتها وخطورتها في منظورات تلك النخب. الأمر الذي يفسر اتساع الجانب الكمي في الاشتغال بهذه القضية، الاشتغال الذي ولد تراكمات كمية دون أن يكون له أثر كيفي ونوعي في تطوير واقع المرأة، أو تجديد النظر بدرجة كبيرة حول قضاياها.