الشيخ أبو جعفر ، محمّد بن الحسن الطوسي ، المعروف بـ " شيخ الطائفة " هو عالم و فقيه كبير و محقق رفيع المستوى في علم الحديث و الكلام و الفقه و الأصول و التفسير ، و هو أيضاً مؤسس للحوزة العلمية في النجف الأشرف / العراق التي لا تزال تمارس نشاطها العلمي على صعيد واسع .
الدليل الأوّل: لو كان العقل هو الذي يحكم بحسن وقبح بعض الأفعال ، لما حصل تفاوت بين حكم العقل في مجال التحسين والتقبيح، وبين حكم العقل بأنّ الواحد نصف الاثنين . ولكن وقع الخلاف ، وهذا ما يدل على نفي كون التحسين والتقبيح عقليين.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ... ﴾1حيث تتحدّث هذه الآية عن قضية مهمّة أوجدها الإسلام كرابطةٍ بين المؤمنين به والملتزمين خطّه ونهجه في الحياة الدنيا، وهذه الأخوّة هي لا شكّ تعبير عن وحدة الهدف والمصير والمسار والسلوك تجاه القضايا والأحداث الّتي تمسّ المسلمين كمجموعة فتعرض عليهم أخوّتهم الإسلامية التضامن مع بعضهم البعض ومساعدة من يحتاج منهم للمساعدة.
ذكرنا في البحث السابق أن إحدى صفات أهل النار التفرقة والاختلاف والتنازع فيما بينهم. أما أهل الجنة فإن القرآن الكريم يصفهم بالأخوة: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾1. ففي الجنة لا يسمع الكلام العابث واللغو، والفرح يملأ قلوب الجميع والسرور عام لأن الأخوة هي الحاكمة على الجميع.
ويجدر بنا هنا ان نتساءل عن معنى التقوى إذا كان يختلف عن الإيمان. فمعنى الإيمان واضح، إذ هو الاعتراف بالله الواحد الأحد الصمد الذي أوجد الكون، وهو رب الكون ومدبره، وبيده مقادير كل شيء. وأيضاً: الاعتراف بالرسل والرسالات من قبل هذا الرب، والعودة اليه في يوم الحساب لتلقي جزاء ما عملناه في الحياة. هذا هو الإيمان بايجاز، ولكن: ما هي التقوى؟ وكيف نتقيه ﴿ ... حَقَّ تُقَاتِهِ ... ﴾1؟
عند النظر في الكتابات الإسلامية المعاصرة التي عالجت فكرة حقوق الإنسان، يلاحظ أن هناك تشابهاً كبيراً بين هذه الكتابات، الملاحظة التي من السهولة التعرف عليها وبدون عناء، وذلك حين التأمل في هذه الكتابات وفحصها والعودة إليها، الأمر الذي يظهر هذه الكتابات كما لو أنها تكرر نفسها، وتعيد إنتاج ما تطرحه من وقت لآخر، وبشكل يجعلها أو يجعل بعضها يتسم بالرتابة والسكونية والتقليدية.
نزلت آيات في ذمّ سادة قريش الذين خاصموا رسول الله (صلى الله عليه و آله) و حاربوه، و آيات أُخرى في ذمّ قبائل بعض الصحابة من قريش، و آيات أُخرى كانت تخالف حكومة الخلفاء الثلاثة ، فرفعوا شعار حسبنا كتاب الله ، و جرّدوا القرآن من حديث الرسول (صلى الله عليه و آله) ، و بدأ العمل به أبو بكر ، و أمر بكتابة نسخة من القرآن مجرّدة عن حديث الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، و انتهى العمل على عهد عمر ، فبدأ عمله بمنع نشر حديث الرسول.
عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى:﴿ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾1 قال: يعني فاطمة (عليها السلام).
ذكرت بعض الروايات أن المهدي عليه السلام يرسل جيشاً لقتال الروم عند أنطاكية ويرسل فيه بعض أصحابه فيستخرجون تابوت السكينة من غار بأنطاكية وفيه نسخة التوراة والإنجيل الأصليتين، ويبدو أن إظهار هذه الآية للغربيين عملٌ لتحييد قواتهم التي تكون مرابطة عند ساحل أنطاكية ، عن المشاركة في معركة فتح القدس .
هل تُشترط الذكورة في منصب مرجعية التقليد وفي منصب القضاء؟
ذهب جمعٌ من العلماء إلى عدم اعتبار هذا الشرط في كلا المنصبين واعتمدوا في ذلك على إطلاقات الأدلَّة حيث إنَّ مقتضى عدم تقييدها بالرجل هو عدم اشتراط الأهليَّة للمنصبين بالذكورة.
عملية قبض الأرواح عملية غيبية لا نعرف عنها سوى ما ذكرها الله عَزَّ و جَلَّ في كتابه الكريم ، و سوى ما أشار اليها النبي محمد صلى الله عليه و آله و الأئمة من آله عليهم السلام فيما رُوِيَ عنهم. قال الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : " قِيلَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ عليه السلام : كَيْفَ تَقْبِضُ الْأَرْوَاحَ وَ بَعْضُهَا فِي الْمَغْرِبِ وَ بَعْضُهَا فِي الْمَشْرِقِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ؟
على الأمة الإسلامية أن تعرف ماهية القضية، وأن تشخّص الميدان. ليس الميدان ميدان غزّة و«إسرائيل»، إنّه ميدان الحقّ والباطل. الميدان ميدانُ الاستكبار والإيمان: في جانبٍ قوّة الإيمان وفي الطرف الآخر قوّة الاستكبار. طبعاً تبرز قوّة الاستكبار بالضغوط العسكريّة والقصف وارتكاب الجرائم والفجائع، [لكن] قوّة الإيمان ستتفوّق على هذه كلّها، بتوفيق من الله.
أنّ الله عزّ وجلّ يدعو المسلمين والمؤمنين إلى التعاون فيما بينهم على أمور البر والخير والإحسان لما فيه صالح المجتمع الإسلامي وتماسكه وترابطه وانشداد فئاته المختلفة على كلّ المستويات إلى بعضها البعض بحيث تصبح كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والرعاية.
أحدث التعليقات