من الآیة التي تنهى عن الوقوف على قبور المنافقین والتحیة علیهم وطلب الرحمة لهم یستفاد منها أن هذا العمل جائز للمؤمنین، بل ان سیرة المسلمین وعمل رسول الله کانت قائمة على ذلک، لأن النبی لو لم یکن یقف على قبور المؤمنین ولا یحضر عند قبور المسلمین ولا یعمل أي عمل، یصبح هذا النهی لغو ولیس له مفهوم صحیح.
الآیة المذکورة هي: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾1.
إنّ إطاعة اللّه سبحانه لها موضوعية، وأمّا إطاعة الرسول فمأخوذة على نحو الطريقية، ونحن إنّما نطيع الرسول لأنّ إطاعته هي عين إطاعة اللّه سبحانه وطريق إليها لا أنّها شيء آخر. و في النبوة والرسالة المجردتين عن الإمامة تكون إطاعة الرسول هي عين إطاعة اللّه سبحانه، ولا يوجد ـ أبداً ـ نوعان من الطاعة، ولكن حينما يرتقي الرسول إلى مقام الإمامة وينال وسام النصب الإلهي لمنصب الإمامة، يكون حينئذ له حقّ الأمر والنهي، وتكون له طاعة مستقلة .
توجد في مصادرنا أخبار آحاد بوجود نقص في القرآن ، وقد ردَّها علماؤنا ، لأنا نعتقد بعصمة القرآن وسلامته من التحريف . بل إن مذهبنا كله مبني على إطاعة وصية النبي صلى الله عليه وآله بإتباع القرآن و العترة ومعناه أن القرآن كان موجوداً مجموعاً من عهده صلى الله عليه وآله . لكن المشكلة أنه توجد في مصادر السنيين أخبار أكثر قد تزيد على المئة حديث وأثر ، وفيها الصحيح الصريح بنقص القرآن وزيادته ! فلا بد لهم أيضاً أن يردوها لمخالفتها للمجمع عليه بين الأمة من سلامة القرآن من الزيادة والنقصان . فمن غير الإنصاف أن ينظر إلى ما يوجد في مصادرنا وقد ردَّه علماؤنا ، وتُغمض العيون عما يوجد في مصادر غيرنا ، وهو أكثر منه وأصح عندهم ! ونعتقد بأنه يجب ردها جميعاً .
لا نستطيع أن نحدد بدقة تاريخ بناء مكة ، واتساعها حتى صارت جديرة باسم : (أم القرى) . وقد يقال : إن بدء بنائها كان قبل بناء إبراهيم (عليه السلام) للبيت ، حسبما تشير إليه بعض الروايات ، بل ويدل عليه قول الله تعالى حكاية عن إبراهيم : ﴿ ... رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا ... ﴾ 1 .
قال تبارك وتعالى : ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ... ﴾1 ، فإن من لم تتكون نطفته من معاشرة مباحة لا يتحمل وزر أبويه الذين قاما بهذه المعاملة ، كما أنه تبارك وتعالى قال : ﴿ ... وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾2 ، وإنما هناك حكم شرعي وهو أن من لم يكن طاهر المولد وإن كان تقياً ، عادلاً ، من أهل الجنة ، إلا أنه لا يصح الإئتمام به رعاية لمنصب إمامة الجماعة ؛ حيث إنه منصب مهم شرعاً ، ولذلك فمن لم يكن طاهر المولد لا يتقلد منصب القضاء ، أو منصب الفتيا بين المسلمين لخطورة هذه المناصب وأهميتها ، فالمناط في عدم تقلد من ليس طاهر المولد هذه المناصب ليس هو احتقاره أو كونه منبوذاً بل هو شخص قد يكون من أتقى الأتقياء ، ومن أفضل الناس ، ولكن الشارع تعظيماً لهذه المناصب وتكريما لها اشترط أن لا يكون المتقلد من ليس طاهر المولد .
يحتوي السؤال على نقاط : 1 ـ إنّ القرآن الكريم ، ليس من صُنْع الرسول صلى الله عليه وآله لأنّه كان اُمّياً لم يدرس ولم يتعلّم عند أحد ، فالعقل يمنع أن يكون القرآن منه . 2 ـ احتمال أن يكون القرآن من صُنْع الجنّ الصالحين أو الملائكة . 3 ـ لم يدلّ العقل على أنّ القرآن منزل من اللَّه تعالى .
إن ابليس عدو خارجي ، وما لم يدخل في جوف الانسان فلا يمكنه ان يؤثر عليه . وعمل الشيطان إدخال السم الى جوف الانسان ، وتقريب ذلك اذا اراد شخص قتل آخر بالسم ، فوضع السم في جيبه ، او سقيه السم مع علم الطرف به سماً ثم يلقي ذلك من فمه فهذه عملية فاشلة ، وأما اذا تفاعل الجهاز الهظمي للانسان مع ذلك السم بحيث يسري عن طريق الدورة الدموية الى الاعضاء الحساسة في الجسم حينئذ يؤثر مفعوله المضر .
في البداية نحب أن نوضح جانبا من حياة الراوي الثقة عطية العوفي ، فإنه يغمط حقه عادة مع أهمية دوره وربما لا يذكر اسمه في المحافل إلا في مرة واحدة هي كونه غلاما أو خادما لجابر ، ولم يكن غلاما ، وإنما هو تلميذ نجيب لجابر وراو واع لأحاديثه وصاحب مواقف وإليك بعض الكلمات عنه ، ثم نجيب على السؤال الأصلي :
إنّ أبرز مظاهر العبوديّة هو السجود على التراب الطاهر ، وقد أرشد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) المسلمين إلى ذلك وقال : " جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً " 1 ، ولذلك فإنّ التراب في نظر الحديث الشريف له خصوصيّتان : الأُولى : السجود و وضع الجبهة عليه . الثانية : في حالة عدم وجود الماء يكون التيمّم بالتراب عوضاً عن الغسل والوضوء .
ذكر السيّد الخوئي (قدس سره) ترجمة المختار في كتابه ( معجم رجال الحديث ) ، فقال : ( والأخبار الواردة في حقّه على قسمين : مادحة وذامّة ، أمّا المادحة فهي متضافرة ، منها ...
حقا هو سؤال جميل ، فالعادة أن يتم السؤال عن أنه لماذا ثار الحسين عليه السلام ضد يزيد ، وهذا السؤال يتناول القضية من طرفها الآخر . . ما هي الآثار التي يمكن أن تحصل لو لم يخرج الإمام الحسين ولم يقم بثورته ؟ ويمكن تصور الآثار في عدة مستويات :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . إن المسلمين الشيعة يلتزمون بالسجود على الأرض وما أنبتت ، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً . ولا يجيزون السجود على الثياب ، ولا على ما لا يسمى أرضاً ، كالمعادن من الحديد والذهب والفضة ، ولا على الرماد ، والفحم . وهم يستدلون على ذلك بروايات كثيرة ، جمع طائفة كبيرة منها المرحوم الشيخ علي الأحمدي في كتابه « السجود على الأرض » . منها حديث : " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً " ، فإن ما جعله من الأرض مسجداً هو الذي جعله طهوراً .
بسم الله الرحمن الرحيم أولاً : إن الوجه الذي نعتمد عليه في إثبات عدم شمول آية التطهير لنساء النبي هو أن عنوان «أهل البيت» لا يصدق على الزوجة ؛ حيث إن المراد بعنوان «أهل البيت» هو من كان الرابط بينه وبين البيت رابطا رحمياً ، ولذلك ورد عن زيد بن أرقم : هل أن الزوجة من أهل بيت الرجل؟ قال : «المرأة بيته وليست من أهل بيته ؛ لأن الزوجة تكون مع الرجل برهة من الدهر ثم يفارقها» ، ففرق بين عنوان «أهله» وعنوان «أهل بيته» ؛ فإن «أهل بيته» بحسب اللغة العربية ينصرف إلى من كان بينه وبين البيت علقة رحمية ، ولذلك يخرج نساء النبي عن الآية بنفس عنوان «أهل البيت» .
فأقول : نعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ومن كل معتد أثيم ، ونبرأ إليه تعالى من تكفير المؤمنين ، والسلف الصالح من المسلمين . لعل الرجل رأى في كتب الشيعة سننا لم يفقهها ، وحديثا متشابها لم يعرف مرماه ، فاضطره الجهل إلى هذا الارجاف وما أظن الذي رآه في جميع كتب الشيعة من تلك السنن إلا دون ما هو في صحيح البخاري وحده منها ، فلم يصم أهل السنة كتب الشيعة بهذا دون الصحاح الستة وغيرها ؟ ولم لم يعتذروا عن كتبنا بما اعتذروا به عن كتبهم ؟ فان الإشكال واحد ، والجواب هو الجواب .
ما يمكن استنباطه من بعض الأيات الناظرة لأصل الخلقة والذي تؤكده بعض الروايات ، هو أن آدم و حوّاء (عليهما السلام) خلقوا من طينة واحدة ، ولا تفضيل لأحد على الآخر من هذا الجانب ، أي جانب الخلقة ، كما يقول الله تعالى في كتابه : ﴿ ... يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ... ﴾1 .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . إن كلمة « حي على خير العمل » كانت موجودة في الأذان في الصدر الأول وفي زمن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله . وكان بعض الصحابة والتابعين يقولونها في أذانهم . . ونذكر من الصحابة الذين وردت أسماءهم في الروايات الواردة في مصادر أهل السنة ما يلي : 1 ـ عبد الله بن عمر . 2 ـ سهل بن حنيف . 3 ـ بلال . 4 ـ علي بن أبي طالب . 5 ـ أبي محذورة . 6 ـ زيد بن أرقم . 7 ـ ابن أبي محذورة .