لقد كانت عيشة الإمام الجواد بسيطة وبعيدة عن كل مظاهر التزين والتفاخر بزخارف الدنيا، فزهد الإمام تأكيد على صدقية شخصيته وتوافق كلامه وفعله، وارتبط هذا الزهد بانفتاح واسع على العطاء والإنفاق المادي على المحتاجين.
يُولد الانسان صِفْراً. صفر اليدين من المال ووسائل الحياة والمعيشة، صِفْر الدماغ من العِلم والفهم، صِفْر الإمكانات والقوى، فهو لا يكاد يستطيع أن يفتح عينيه.. ولكنه لا يبقى كما هو وإنما يتدرج لحظةً لحظة.. ودرجة درجة ليتكامل.
توفي الإمام الجواد وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وهذه المدة لم تتح فيها للناس الفرصة الكافية للاتصال به. ورغم قصر هذه الفترة فإن في أيدينا الآن أكثر من مائتين وعشرين حديثاً مروياً عن الإمام الجواد في مواضيع مختلفة.
لا تحصل السعادة إلا بإصلاح جميع الصفات والقوى دائما، فلا تحصل بإصلاحها بعضا دون بعض، ووقتا دون وقت، كما أن الصحة الجسمية، وتدبير المنزل، وسياسة المدن لا تحصل إلا بإصلاح جميع الأعضاء والأشخاص والطوائف في جميع الأوقات.
روى الشبلنجي: أن الإمام الرضا (عليه السلام) دخل يوماً الحمام، فبينما هو في مكان من الحمام، إذ دخل عليه جندي فأزاله عن موضعه، وقال: صب على رأسي، فصب على رأسه، فدخل من عرفه، فصاح: يا جندي هلكت!! أتستخدم ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقبل الجندي يقبل رجليه، ويقول: هلا عصيتني إذ أمرتك؟
إنّ تحقّق كلّ شيء في هذا العالم بحاجة إلى وجود مجموعة أسباب وعلل تسبقه ، ومن مجموع هذه "العلل الناقصة" تتكوّن "العلة التامة" التي تؤدّي إلى تحقّق ذلك الشيء. قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "أبى اللّه أن يجري الأشياء إلاّ بأسبابها ، فجعل لكلّ شيء سبباً ..."
الزواج المدني هو عبارةٌ عن إسقاط كلّ الفوارق الدينيّة والمذهبيّة بين رجلٍ وامرأةٍ يريدان الإرتباط ببعضهما والعيش سويةً تحت سقفٍ واحدٍ، وبناءً عليه فلا مانع من زواج الكاثوليكي بالأرثوذكسية وكذلك العكس، ولا مانع من زواج المسلمة بالمسيحي وكذا العكس.
الحج من الواجبات المعروفة في الشريعة الإسلامية، وقد نصّ القرآن الكريم على وجوبه، فقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم ﴿ ... وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾1 .
نعتقد: أنّه تعالى جعل أحكامه ـ من الواجبات والمحرَّمات وغيرهما ـ طبقاً لمصالح العباد في نفس أفعالهم، فما فيه المصلحة الملزمة جعله واجباً، وما فيه المفسدة البالغة نهى عنه، وما فيه مصلحة راجحة ندبنا إليه...
من المواقف التي تجلت فيها الخشية من العقل في المجال الإسلامي المعاصر، موقف الشيخ عبد الحليم محمود في كتابه (الإسلام والعقل)، الكتاب الذي فرح مؤلفه بصدوره، وأنه حسب قوله لم يفرح في يوم الأيام بظهور كتاب له بمقدار فرحته بظهور هذا الكتاب.
المتتبع للنصوص الواردة في القرآن والسنة الشريفة عن أهل البيت (ع) بما فيهم الزهراء (ع) لا يجد سوى الاقرار بعصمتهم وعلو شأنهم عن الذنوب والمعاصي ، وإليك لمحات من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تثبت عصمة أهل البيت (ع) وطهارتهم.
دارت الكثير من المعارك الكلامية بين مختلف المدارس العقائدية حول مسألة كيفية صدورِ الفِعل من الإنسان، وأنه مجبور في أفعاله أم مفوض أم غير ذلك، وقد ذَهَبَ المجبرة إلى اختيار عقيدةِ الجبر، وقالوا بأنَّ الإنسان فاعلٌ مجبور ومسيَّر. وفي المقابل ذَهَبَ المفوضة إلى اختيار نظرية مخالفة، وقالوا إنّ الإنسانَ كائن متروكٌ لحاله، ومفوض في أفعاله وأعماله، وأنّ أفعاله لا تستند إلى الله مطلقاً.
التعامل مع الآخرين والتواصل معهم هو أساس حياة الانسان الاجتماعية، ولكي تنعم حياة الانسان بالراحة النفسية والطمأنينة لا بد أن يكون هذا التعاطي والتعامل قائماً على اساس سليم وايجابي وبنّاء، ولا يكون كذلك إلا إذا كانت افكار الانسان وخططه وبرامجه قائمة على العلم والصدق.
وضع الإمام علي بن الحسين عليهالسلام في رسالة الحقوق منهجاً متكاملاً في خصوص الحقوق الاجتماعية المترتبة علىٰ الفرد باعتباره جزءاً من الاُسرة ومن المجتمع ، ومما ورد في قوله عليهالسلام : « وأمّا حق أهل ملتك عامة : فاضمار السلامة ، ونشر جناح الرحمة...