عَنْ ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ ، أنهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي مِنَ الشَّكِّ بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عندَ صلاة الظُهر ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فلمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إلى المدينة.
فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ ، فقلت : إني و الله ما جئت أسأل طعاماً و لا شراباً ، و لكني مولى لأبي ذر .
فقالت : مرحباً .
فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي .
فَقَالَتْ : أين كنتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَايِرَهَا ؟