لما توجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بني النضير عمد إلى حصارهم، فضرب قبته في أقصى بني خطمة من البطحاء. فلما أقبل الليل رماه رجل من بني النضير بسهم، فأصاب القبة، فأمر النبي أن تحول قبته إلى السفح، وأحاط بها المهاجرون والأنصار. فلما اختلط الظلام فقدوا أمير المؤمنين (عليه السلام)؛ فقال الناس: يا رسول الله، لا نرى علياً. فقال (صلى الله عليه وآله): أراه في بعض ما يصلح شأنكم. فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي الذي رمى النبي (صلى الله عليه وآله).