لا يشكُّ باحثٌ درسَ السيرة النبويّة، وعرف التاريخ الإسلامي بأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي عيّن الأئمة الاثني عشر، ونصّ عليهم ليكونوا خلفاءه من بعده، وأوصياءه على أُمّتهِ. وقد جاء ذكر عددهم في صحاح أهل السنّة، وأنّهم اثنا عشر، وكلّهم من قريش، وقد أخرج ذلك البخاري ومسلم وغيرهما.
إن أول من أسلم ، واتبع وصدق ، وآزر وناصر ، هو أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وعلى أبنائه الأئمة الطاهرين . وأورد العلامة الأميني في كتابه القيم 1 : أقوالاً عن العشرات من كبار الصحابة ، والتابعين ، وغيرهم من الأعلام ، وعن العشرات من المصادر غير الشيعية ، تؤيد وتؤكد على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو أول الأمة إسلاماً .
نهى الشرع المطهر أتباعه عن أكل الحرام، سواء كان هذا المأكول أموالاً وحقوقًا للناس، وفي ذلك يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ أو طعامًا حرم الله تناوله كلحم الخنزير، والدم، والميتة، والخمر، ولهذا كان من الضروري للمسلم تحري حالات الطعام والشراب من حيث الحلال والحرام.
حرص الاِسلام على العناية بالطفل ، والحفاظ على صحته البدنية والنفسية قبل ان يُولد بإعداد الاطار الذي يتحرك فيه ، وتهيئة العوامل اللازمة التي تقي الطفل من كثير من عوامل الضعف الجسدي والنفسي ، ابتداءً من انتقاء الزوج أو الزوجة ومروراً بالمحيط الاَول للطفل وهو رحم الام ، الذي يلعب دوراً كبيراً ومؤثراً على مستقبل الطفل وحركته في الحياة، وتتحدد معالم هذه المرحلة بما يأتي :
ورد في كتاب للإمام عليّ (عليه السلام) إلى معاوية ـ جواباً على كتاب له ـ ما نصّه : " كان أشدّ الناس عليه [على رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)] تأليباً و تحريضاً هم أُسرته ، و الأدنى فالأدنى من قومه إلاّ قليلا ممّن عصمه الله منهم . .
انني أحذر من تحول الاحتفاء إلى حالة عاطفية، أو عادة اجتماعية، وذلك بالبعد عن استحضار السيرة واستذكار التوجيهات والتعاليم والعمل بها، لأن حياة الإنسان تقاس بإنجازاته وكفاءته، وليس بطول عمره وقصره، فالمقارنة تكون لمصلحة من أنجز، بغض الطرف عن عمره، فالإمام الجواد (عليه السلام) لم يتجاوز الخامسة والعشرين، ومن توجيهاته أنه قال: ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، ولين الجانب، وكثرة الصدقة.
فاطمة الزهراء عليها السلام ، هي تلك الصديقة التي كانت سراجاً منيراً تجلى فيه نور الرسالة عبر والدها العظيم النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله . وما أجدرنا ونحن نمتلك في تاريخنا هذه القدوة المثلى ان نقارنها بواقع المرأة اليوم .
إن الحديث عن الأئمة، وعن حياتهم، ومواقفهم وممارساتهم ليس حديثاً عن أشخاص لهم ميزات وخصائص محدودة، ذات طابع فردي تمتاز بها شخصية ما على حد ما عرفناه وألفناه.
وإنما هو حديث عن الإسلام بشتى مجالاته، ومختلف أبعاده ، وأروع خصائصه، وبكل ما فيه من شمولية، وأصالة وعمق.
إنه حديث عن الحياة بحلوها ومرها، وبكل ما لها من اتساع وامتداد، وغموض ووضوح وهو أيضاً حديث عن هذا الكون الرحب، وعن كل ما فيه من عجائب وغرائب وآيات بينات.
يحاول بعض الكتاب أن يفصل الحركة الصفوية عن التأثير الواسع لموجة التشيع التي أحدثها نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي قُدِّس سرهما، في العالم الإسلامي، وخاصة في العراق وإيران. فبعض خصوم الشيعة يريد أن يجعل التشيع مذهباً ابتدعته الدولة الصفوية في مقابل الدولة العثمانية التي تمثل الخلافة ! ولذلك تراه يكذب ويقول إن إيران كانت كلها سنية قبل الصفوين فأجبروها على التشيع !
ويزيده إصراراً على ذلك أنه يرى أن كل ما عند المذاهب أو جله من الإيرانيين، فيرى لكذبته وجهاً من الصحة!
تذكر أرقاما متعددة من واحد إلى ثلاثين، عن الذين ثبتوا يوم أحد، فنجد روايات مختلفة جدا، ولكن الصحيح هو أن علياً عليه السلام وحده هو الذي ثبت يوم أحد فرّ الباقون. و يدل على ذلك :
لا يختص القرآن الكريم في موضوعاته بأمة من الامم كالامة العربية مثلاً ، كما لا يختص بطائفة من الطوائف كالمسلمين ، بل يوجه خطابه الى غير المسلمين كما يتكلم مع المسلمين. ودليلنا على هذا ، الخطابات الكثيرة الموجهة في القرآن الى الكفار والمشركين واهل الكتاب واليهود وبني اسرائيل والنصارى .. احتج مع كل طائفة من هذه الطوائف ودعاهم الى معارفه الحقة والتدبر في آياته الكريمة.
الكلام الإلهي يتضمن أمرين مهمين ، أصول الفكر والمعرفة ، وأسس الحياة الاجتماعية ، والأول مهمته إدارة وتنظيم حركة العقل والتفكير ، وأما الثاني فيهتم بإدارة وتنظيم حركة المجتمع .
فالقرآن الكريم أسس لأمّهات القيم والأفكار بأساليب متعددة ، نظرية كالآيات المختصرة ، وعملية كالتجارب والمقاطع القصصية الموجّهة ، وذلك لتكون سائر الأفكار التفصيلية متولّدة عنها .
في مصر مئات الأضرحة والمشاهد المنتشرة في المدن والقرى الكثرة الغالبة منها لأناس يمثلون رموز الصوفية وبعضهم علماء اشتهروا في زمانهم أو لهم كرامات تعمق من مكانتهم الروحية في قلوب الناس. وذلك مثل ضريح السية زينب والحسين والسيدة نفيسة والرفاعي والشافعي بالقاهرة. وضريح السيد البدوي بطنطار والمرسي بالإسكندرية والدسوقي بكفر الشيخ والقناوي بقنا. وهناك أضرحة ومشاهد خاصة برموز الطرق الصوفية الكبرى مثل ضريح سلامة الرضي والشاذلي وأبي العزائم وصالح الجعفري و غيرهم. ويكتظ جنوب مصر (الصعيد) بعشرات الأضرحة حتى أنه يصعب أن توجد قرية من قرى الصعيد لا يوجد بها ضريح أو فقيه أو على حد تعبير العامة (ولي). و في أسو أن يوجد أكثر من عشرة أضرحة ينتسب أصحابها لآل البيت ترفرف من فوقها الأعلام الحمراء والخضراء.
بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام
اسمه : بلال بن رباح الحبشي المؤذن لرسول الله صلى الله عليه و آله .
قال الشيخ الطوسي : بلال مولى رسول الله صلى الله عليه و آله ، شهد بدراً ، و توفي بدمشق في الطاعون سنة 18 كنيته أبو عبد الله ، و قيل أبو عمرو ، و يقال أبو عبد الكريم ، و هو بلال بن رباح ، مدفون بباب الصغير بدمشق
نكاح المتعة أو متعة النساء: أنْ تزوّج المرأة نفسها أو يزوّجها وكيلها أو وليّها إنْ كانت صغيرة لرجل تحلّ له ولا يكون هناك مانع شرعاً من نسب أو سبب أو رضاع أو عدّة أو احصان، بمهر معلوم إلى أجل مسمّى. وتَبِين عنه بانقضاء الأجل أو أن يهب الرجل ما بقي من المدّة وتعتد المرأة بعد المباينة مع الدخول وعدم بلوغها سنّ اليأس بقرءين إذا كانت ممّن تحيض وإلاّ فبخمسة وأربعين يوماً. وإن لم يمسسها فهي كالمطلقة قبل الدخول لا عدّة عليها. وشأن المولود من الزواج المؤقّت شأن المولود من الزواج الدائم في جميع أحكامه. في تفسير القرطبي: لم يختلف العلماء من السلف والخلف أنّ المتعة نكاح إلى أجل لا ميراث فيه، والفرقة تقع عند انقضاء الأجل من غير طلاق.
انّ الذين يتسمّون "بأهل السنّة" ليس لهم في الحقيقة من سنّة النبيّ شيء يذكر .
وذلك لأنّهم، أو بالأحرى لأنّ أسلافهم من الصحابة والخلفاء الراشدين عندهم الذين يقتدون بهم، ويتقرّبون إلى الله بحبّهم وولائهم، قد وقفوا من السنّة النبويّة موقفاً سلبياً إلى درجة أنّهم أحرقوها، ومنعوا من كتابتها والتحدّث بها .
ولابدّ لنا من كشف الستار عن تلك المؤامرة الخسيسة التي حيكتْ ضدّ السنّة النبويّة المطهّرة لمنع انتشارها والقضاء عليها في المهد، وإبدالها ببدع الحكّام واجتهاداتهم، وآراء الصحابة وتأويلاتهم .
استعمالات الحق كثيرة في القرآن الكريم ، لكنها بحسب الظاهر تطبيقات لمفهوم واحد وبأساليب متعددة ، ولعل من أهم تلك الاستعمالات الكاشفة عن مفهوم الحق الآيات التي اعتبرته نقيضاً للباطل ، والنقيض للباطل إنما هو الحقيقة المطلقة والثابتة يقيناً ، كقوله سبحانه:﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾1، وقوله عز من قائل: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾2، وقوله تعالى: ﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾3، وقوله جل شأنه: ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾4.
وهذا الاستعمال يشير إلى المفهوم اللغوي السابق الذكر ، ويؤيِّد ذلك الاستعمالات المتفرِّقة في السور القرآنية لهذا اللفظ وباشتقاقات متعددة في معاني الثبوت والإلزام والمطابقة للواقع اليقيني.